بعد بروز وارتفاع الأصوات داخل الطائفة العلوية ضد بشار الأسد ومسؤوليه الكبار، ومطالبتهم بوقف زج أبناءهم في القتال بالوقت الذي يجلس فيه بشار الأسد وضباطه الكبار بالقصر الجمهوري، افتعل نظام الأسد تفجيرين عبر سيارتين مفخختين في حي عكرمة الموالي وسط مدينة حمص.
واتهمت صفحات مؤيدة للنظام في حمص ضباط ومسؤولين للنظام بالوقوف وراء هاذين التفجيرين، بعد الأنباء عن اقتراب إبرام هدنة في حي الوعر، أخر الأحياء الواقعة تحت سيطرة الثوار في حمص.
يقول أبو وسيم الحمصي: "متابعة بسيطة لشبكة أخبار عكرمة المؤيدة تدل على أن المؤيدين يعلمون من يقتلهم، ومن المستفيد من هذا التفجير أمام مدارس للأطفال، ومن يواجه انتقادات في مناطق المؤيدين وخاصة من أبناء الطائفة العلوية، هذا النظام هو المستفيد الأكبر ليخيف طائفته أولاً من المصير المجهول الذي ينتظرهم في حال سقط بشار الأسد، وثانياً ليعزز حالة الكراهية تجاه مناطق السنة، والأهم محاربة الأصوات التي تدعو إلى سحب أبناءهم من ساحات القتال والذين يقتلون بالعشرات يومياً".
وأضاف: "أوردت إحدى الصفحات المؤيدة معلومات وتناقلها مؤيدون تقول: "حسب ما تشير الدلائل الأولى والمؤكدة أنها سيارة عسكرية وسائق السيارة عسكري والسيارة عبرت كل الحواجز العسكرية..!!! المستفيديون من الأزمة أمثال عصابة صقر رستم و عصابة شحادة ميهوب فهم المتضررون في حال تمت الهدنة و أزيلت الحواجز.. وهم من قام بالعمل بتنسيق مخابراتي، صقر رستم يستفيد شهرياً من رواتب 8000 عنصر على الأقل، مسجلين لديه بالدفاع الوطني وهم غير موجودين (على الورق فقط) إضافة لمن يعفيهم من الدوام مقابل جزء من الراتب، يعني لديه ما يقارب 160 مليون ليرة شهرياً من الرواتب فقط عدا عن المسروقات والأتاوات والتجارة بالمخطوفين. فكيف لمثل هذا أن يريد تهدئة أو هدوء".. وفقاً للصفحات المؤيدة.
في وقت استنكر نشطاء سوريون معارضون لنظام الأسد هاذين التفجيرين، مؤكدين أنه ليس الثوار من يستهدف مدارس للأطفال، واتهموا النظام بتدبير مثل هذه التفجيرات منذ اندلاع الثورة لكي يسيطر على مؤيديه ويدجنهم خاصة بعد ارتفاع حدة الأصوات ضد رأس النظام خلال الفترة الماضية، داعين المؤيدين إلى البحث عن المجرم لأنهم لن يجدوا إلا النظام وشبيحته، وهم المستفيد من هذه التفجيرات التي تظهر فجأة وتتجاوز كل الحواجز على مداخل الأحياء وتصل إلى هدفها بكل سهولة!.