قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل إنه ناقش مع فرنسا مشاركتها المحتملة في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا لكن نظيره الفرنسي جان إيف لودريان لم يشأ أن يتطرق إلى احتمالات انضمام باريس إلى ضربات جوية.
من جهة أخرى، رحب هيغل ولودريان بموافقة البرلمان التركي على مشروع قانون يجيز للجيش التدخل ضد تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق، ووصف الوزيران قرار البرلمان التركي بـ "التطور الإيجابي للغاية".
وأبلغ هغل مؤتمرا صحفيا في مقر وزارة الدفاع الأميركية عقب محادثات مع نظيره الفرنسي الخميس "نعم ناقشنا احتمالات مشاركة فرنسا في سوريا."
ولم يؤكد لودريان في المؤتمر الصحفي إجراء مناقشات بشان مشاركة فرنسية في سوريا.
وبعد المؤتمر الصحفي أشار في حديث مع مجموعة صغيرة من الصحفيين إلى أن هغل لم يقدم طلبا إلى فرنسا بشأن سوريا. وأكد مسؤول أميركي لرويترز أنه لم يتم تقديم أي طلب محدد أثناء المناقشات المغلقة التي عقدت بين الوزيرين في البنتاغون.
وكانت فرنسا الدولة الأولى التي انضمت إلى الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة في توجيه ضربات جوية إلى تنظيم داعشالمتشدد في العراق الذي سيطر أيضا على مساحات واسعة في سوريا المجاورة وسط الحرب هناك المستمرة منذ ثلاث سنوات.
لكن باريس أثارت مخاوف من أن الضربات الجوية في سوريا قد تترك فراغا ربما تملأه قوات الأسد ودعت إلى مسعى منسق لدعم وتدريب مسلحي المعارضة السورية المعتدلة على الأرض.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأسبوع الماضي أن سياسة فرنسا في عدم التدخل في سوريا قد تتطور بمرور الوقت لكن لا توجد خطط لعمل هذا الآن.
وقدمت فرنسا أسلحة محدودة إلى المعارضة المسلحة السورية وقالت مرارا إنها ستعزز المعارضة المعتدلة لقتال الأسد ومسلحي داعش الذين توجد معاقلهم في شرق وشمال سوريا.
ونفذت فرنسا ضربتين جويتين فقط في العراق منذ بدء العمليات في منتصف سبتمبر. وسلمت 140 طنا من المعدات العسكرية إلى قوات البشمركة الكردية التي تتصدى لمقاتلي داعش في شمال العراق وزودتهم أيضا بتدريبات.
ويعطي القانون الضوء الأخضر للجيش للقيام بعملية عسكرية في الأراضي السورية والعراقية، ويجيز كذلك نشر قوات أجنبية على الأراضي التركية يمكن أن تشارك في تلك العملية.