دخل مسلحو تنظيم داعش في مدينة كوباني (عين العرب) الواقعة على الحدود السورية التركية وسيطروا على مناطق في جنوب غربها، وسط تحذيرات من مذابح، فيما دخلت تركيا على خط العمليات العسكرية بعدما أفادت أنباء عن تحليق طائراتها الحربية فوق الأجواء السورية للاستطلاع، بعدما كانت اعتبرت في وقتٍ سابق أنها لن تسمح بسقوط المدينة بأيدي «داعش».
وسيطر «داعش» على أكثر من مدخل لمدينة كوباني السورية الحدودية مع تركيا، بينما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية، نقلاً عن مقاتلين أكراد إن عناصر التنظيم دخلوا المدينة وسيطروا على مناطق بجنوب غربها.
ودارت معارك عنيفة في محيط المدينة، وسط دفاع شرس من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية.
وفجر مسلحو التنظيم محطة الوقود الرئيسية وسط كوباني بقذائف الهاون، ما أحدث انفجاراً هائلاً وصل دويه إلى الجانب التركي من الحدود.
وذكر ناشطون أن الانفجار في كوباني، ذات الغالبية الكردية، أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى بين صفوف المقاتلين الأكراد.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «وحدات حماية الشعب دمرت هذا الصباح آليتين تابعتين لتنظيم داعش على بعد أقل من كيلومترين جنوب شرق كوباني». وأشار إلى أن «دخاناً أسود كثيفاً تصاعد من جهة كوباني بعد الهجوم على الآليتين العسكريتين»، موضحاً أن المرصد أحصى سقوط 25 قذيفة هاون أطلقها مقاتلو التنظيم على المدينة. ويأتي ذلك فيما حذر زعماء أكراد من أن مقاتلي «داعش» سينفذون مذبحة في كوباني في حال سيطرتهم عليها، وطالبوا التحالف الدولي بالتحرك بشكل سريع وشامل لمنع وقوع مذبحة في المدينة.