ضمن تصعيد جديد يشنّه النظام على مناطق ريف حماة في محاولة جديدة للتقدم على جبهات الريف الشمالي بشكل خاص, كما سرّب لأخبار الآن سابقاً ذلك من داخل النظام، يبدأ النظام بإستخدام أسلحته الجديدة على مناطق المعارضة في الريف الشمالي لحماة.
حيث أفاد مراسلو مركز حماة الإعلامي لأخبار الآن عن قصف بالطيران المروحي لمواد حارقة تستخدم للمرة الأولى في ريف حماة في تمام الساعة 9 مساء يوم أمس, مما أسفر عن دمار كبير جداً في أرجاء المدينة وحرق لما تبقى من المناطق الخضراء السالمة في المدينة، مستهدفين أحياء المدنيين ومزارعهم بشكل خاص في ثان أيام عيد الأضحى المبارك.
وأكدّت شبكة أخبار كفرزيتا ذلك, فيما لم يسفر ذلك القصف عن ضحايا بين المدنيين, ولكن عقب القصف بالمواد الحارقة قصف بالبراميل المتفجرة على أرجاء المدينة في ساعات الليل المتأخرة، مع الغارات المكثفة التي شنها الطيران الحربي والمروحي على المدينة خلال اليوم.
ويأتي ذلك عقب تدمير مروحية للنظام ومقتل طاقمها جراء عطل فني قبيل هبوطها في مطار حماة العسكري على المدرج مما أسفر عن إنفجارها ليقتل بذلك قائدها أيضاً والذي يدعى علي شعبان، ليصب بعدها النظام جام غضبه على مدينة كفرزيتا كعادته, فكفرزيتا هي مدينة الغضب التي يلقي النظام عليها بشكل دائم اللوم ويقتص من أهلها بالقصف المكثف عقب كل فشل للنظام او عملية للثوار في سوريا.
وتحدث الناشط محمد -احد ناشطي مدينة كفرزيتا بريف حماة- بأن النظام يقوم بالقصف المكثف على المدينة بهدف الضغط على الثوار على اطرافها للخروج منها، ليتيح بذلك الطريق له نحو مدينة مورك التي يسعى لها منذ شهور. وأضاف بأن كتائب الثوار ما زالت ترابط في مواقعها الأخيرة في ريف حماة الشمالي, حيث أنّ النظام لم يتقدم بإتجاه كفرزيتا حتى اللحظة وجميع روايات النظام الخاصة بذلك عارية عن الصحة جملة وتفصيلاً.