أقام ناشطون في مدينة اسطنبول التركية انشطة ترفيهية بهدف زرع الإبتسامة على وجوه الأطفال في عيد الأضحى المبارك، وذلك في محاولة لدعم الأطفال نفسيا وإخراجهم من أجواء الحرب الدائرة في سوريا خاصة من الذين فقدوا ذويهم.
تقول عائشة خالد الناشطة الإعلامية والمشرفة على الحملة: "الهدف من حملتنا التي تعاونا بها مع رابطة علماء الشام هو إدخال البهجة إلى قلوب الأطفال وإسعادهم وخصوصا الأيتام منهم,نقوم بإنشاد الأغاني والقيام بالعاب تساعدهم على التعبير عن ذاتهم,وهدفنا الرئيسي هو جمعهم في مكان واحد بسبب عدم مشاركتهم بفرحة الأعياد كما اعتادوا مع أقربائهم وأصدقائهم".
تضيف هلا عبد الغفور من فرقة الفاتح الكشفية: "بسبب الحرب الدائرة فقد تأزمت حالة الأطفال النفسية ومنهم من يشعر بالكآبة بسبب فقدانهم لبعض الأشخاص الذين أحاطوهم يوما ما,لذلك كان مجهودنا في هذا اليوم هو إخراجهم من هذه لحالة فهم أطفال وليس من ذنبهم تحمل ما يحصل يجب أن يشعروا بمتعة الحياة".
من جانبه يقول محمد الراوي مشرف على الحملة: "سعينا اليوم إلى إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال اليتامى اللذين فقدوا أحد ذويهم في خضم الحرب الحاصلة فبهذا اليوم هم يفتقدون للفرحة ولطفولتهم لهذا جمعناهم هنا كي نرسم العيد وذكرياته مع إشراكهم بنشاطات والعاب ترفيهية وفعاليات تعليمية".
وتقول هندرين خلف والدة طفل مشارك: "رأيت البسمة على وجوه أطفالي بهذا اليوم,هذه الفعاليات عوضتهم شيئا ما عن أوضاعهم السيئة التي اعتادوها خلال الأعياد الماضية,,هذا ثالث يوم في العيد وهم مازالوا جليسي البيت لعدم وجود لنا أي أقرباء هنا كي نزورهم ويروحوا على أنفسهم أما بهذه الفعالية فقد تشاركوا مع الأطفال فرحتهم".
أحد الأطفال المشاركين ويدعى محمد نور الشلبي يقول: "عشنا في سوريا القتل والدمار والتهديم لذلك لم نعد نشعر بالعيد وفرحته أما اليوم وبهذه الفعالية فهؤلاء الشبان قد رسموا البسمة من جديد في قلوبنا وذاكرتنا