بدأت الجزائر حملة عسكرية واسعة ضد تنظيم "جند الخلافة"، الذي أعلن انضمامه إلى تنظيم داعش، فيما اعتقل مجموعة "إجرامية" حاولت العبور من الحدود مع النيجر.
ويشارك في الحملة، إلى جانب الجيش، الوحدات الخاصة وأخرى متخصصة بتفكيك الألغام وقوات مكافحة الإرهاب، يذكر أن تنظيم "جند الخلافة" انشق عن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب" ويكثف تواجده على الحدود مع تونس.
تفصيلاً، تشمل العملية التي أطلقها الجيش الجزائري لملاحقة تنظيم جند الخلافة، وسط وشرقي البلاد، حيث يتواجد التنظيم، وذلك لمنعه من نقل نشاطه إلى مناطق جديدة من الجزائر.
وتشير المعطيات إلى نية التنظيم استقطاب مقاتلين أجانب عبر الحدود لتعزيز صفوفه في البلاد وهو ما أجبر الجزائر على الإسراع في تنفيذ الحملة العسكرية كضربة استباقية.
إلى ذلك اعتقل الجيش الجزائري الاثنين مجموعة، مؤلفة من 20 شخصاً من الجنسيتين السودانية والتشادية، كانت تحاول عبور الحدود الجزائرية مع النيجر، إثر كمين نصبه لعناصر المجموعة "الإجرامية".
يأتي هذا فيما يعزز الجيش الجزائري دورياته على الحدود خشية تسلل متشددين من ليبيا ومالي المجاورتين.
وأصدرت وزارة الدفاع بياناً، لكن لم تذكر الكثير من التفاصيل عن الكمين الذي نصب، وقالت إن مجموعة "إجرامية" يحمل أفرادها الجنسيتين السودانية والتشادية كانوا مسافرين في سيارات جيب ودراجات نارية في المنطقة التي تشتهر بالتهريب وتهريب السلاح والمتشددين.
وتعزز الجزائر الدوريات والمراقبة على طول حدودها الصحراوية الجنوبية الشاسعة.
وقال بيان الوزارة إن أفراد من قوات الجيش الوطني الشعبي لعين قزام/الناحية العسكرية السادسة، تمكنوا في السادس من أكتوبر وإثر نصب كمين بمنطقة تيريرين بالقرب من الشريط الحدودي مع النيجر، من توقيف مجموعة إجرامية متكونة من 20 فرداً منهم 12 سودانيا و8 تشاديين."
وقال مصدر أمني لرويترز إن الجيش قتل 4 متشددين وأصاب 5 آخرين في نفس المنطقة قبل أيام.
وإضافة إلى المهربين والمهاجرين بشكل غير مشروع، توجد في المناطق الحدودية الجنوبية في الجزائر عناصر من تنظيم القاعدة وجماعات متشددة أخرى.