بدأت تتكشف رويدا رويدا خيوط تفجير حي عكرمة الموالي في حمص الذي ذهب ضحيته أكثر من 30 طفلا من تلاميذ مدرسة "عكرمة المخزومي".
ونشر الناشط "عبد الستار عبد الرحمن" على موقع "فيسبوك" معلومات خطيرة عما أسماها "فضيحة تفجير مدرسة الأطفال بحي عكرمة" متسائلا عن سبب إخفاء مديرة المدرسة لقوائم أسماء التلاميذ الذين تغيبوا يوم حدوث التفجير.
وتبين كما يقول بأن "أغلب التلاميذ الذين لم يحضروا في ذلك اليوم هم أبناء ضباط ومقربين من المسؤولين الأمنيين".
ويردف الناشط المذكور قائلا: "هل سيستيقظ أهل حمص من الأحياء الموالية لحكومة" الوريث القاصر "ويدركوا بأنهم مجرد أرقام لا قيمة لها، وأن هناك من يسعى لاستمرار الاقتتال وضمان إثارة النعرات بين أحياء مدينة حمص، ومتى سيدرك الموالون لنظام الأسد أن هذا النظام يوغل بإغراقهم في بحر دماء لا آخر له؟ "
وسألت "زمان الوصل" المعارض السوري "ناصر النقري" ابن المنطقة التي كانت مسرحا للتفجيرين عن حقيقة هذه المعلومات التي لا نتبناها، فأشار إلى أنه سمع بمعلومات من هذا القبيل، ولكن لم يستطع التحقق منها، وأكد أن مديرة المدرسة تلقت اتصالا تحذيريا بوقوع انفجار ولكنها رفضت صرف التلاميذ.
وعند سؤاله إن كان يعتقد بأن أجهزة الأمن على دراية بالتفجيرين قبل وقوعهما نفى النقري هذا الأمر لأن الأجهزة الأمنية كلها من المنطقة التي شهدت التفجيرين -كما قال- وإذا كان لحزب الله دور في التفجيرين فمن المستحيل أن يعلموا.
ومن جانب آخر كشف المعارض النقري أن الانتحاري الذي قام بتفجير نفسه بالقرب من المدرسة فلسطيني الجنسية، وأنه حضر إلى المدرسة ذاتها قبل يومين بحجة تسجيل أولاده في المدرسة، وكان يرتدي حزاما ناسفا أثناء التفجير وقام بتفجير نفسه داخل حشد من المواطنين بعد انفجار عبوة ناسفة، والمؤكد -كما يقول النقري- أن "هناك عبوة ناسفة وضعت في سيارة عسكرية وانتحاري بحزام ناسف وهو الذي قتل العدد الأكبر من أطفال المدرسة".
ولدى سؤاله عن دلالة أن تكون السيارة التي انفجرت سيارة عسكرية قال: "إن أمر السيارة عادي إذ يمكن وضع حقيبة متفجرات فيها دون علم السائق أصلا، ولكن ما يعقد المسألة كليا الانتحاري، فليس لدى الأمن انتحاريين لأن العمليات الانتحارية من اختصاص تنظيم" داعش "وجبهة "النصرة"، وهذا يعني -بحسب النقري- إما أن الأمر تم باتفاق مع النظام أو هو عمل جرى دون علم النظام، خاصة أن الشخص الذي فجر نفسه فلسطيني، وقد يكون أحد عناصر تنظيم "داعش" على الأغلب، وبغض النظر إن كان الأمر قد تم بعلم النظام أم لا فإن العبوة الناسفة الموضوعة في سيارة عسكرية أمر يلقي بالتهمة على النظام.
المصدر: زمان الوصل