زاد القصف الجوي المستمر الذي تتعرض له مدينة حلب وريفها الأوضاع الإنسانية الصعبة الذي يشهدها مخيم السلامة بمدينة إعزاز في الريف الحلبي .. خاصة في ظل الأوضاع المتردية ونقص في المواد الغذائية والإغاثية وخوف لنازحين من غياب الخدمات الطبية, وزيادة ملحوظة في أعداد النازحين.
مراسلنا ثائر الشمالي تجول في المخيم ورصد معاناه الأهالي هناك عندما نتكلمُ عن مخيماتِ النازحين ومآساتِها في الداخلِ السوري لا بدّ أن نذكرَ هذا المخيم، مخيمُ السلامةِ الواقعِ في مدينةِ إعزاز بريفِ حلبَ الشمالي فبعدَ ان تهجّرتْ هذهِ العائلات من حلبَ نتيجةَ قصفِ قواتِ النظامِ السوري.
لجأتْ إلى هذهِ الخيمِ الرقيقةِ التي لا تقي بردَ الشتاء ولا حرارةَ الصيف، والتي تقتلعُها الرياحُ بينَ الحينِ والآخر فيعيدُ الأهالي نصبَها ثم يسكنوها مرةً ثانية، في حين يشتكي سكانُ المخيمِ من قلةِ المياهِ والطعامِ وغيابِ الكثيرِ من الخدماتِ الطبيةِ يقول النازح أبو مصطفى: "أنا من حلب من منطقة المرجة نزحنا لهاد المخيم وما عنا لا مي ولا كهربا ولا أكل متل الناس ولا حتى مي، نحن منطالب بتوفير المي والأكل والإغاثة إلنا ولأطفالنا".
نسبةُ الأطفالِ التي تعيشُ داخلَ هذهِ الخيم مرتفعةٌ جداً، حيثُ تغيبُ عنهم الكثيرَ من الخدماتِ الصحيةِ وتنتشرُ بينهم الأمراضَ والآوبئة، أما عن التعليم فهو غائبٌ تماماً ورغمَ جهودِ الكثيرِ من المنظماتِ الإغاثيةِإلا أنها لم تسُدْ إحتياجاتِ هذا المخيمِ بشكلٍ تام.
يضيف أبو يوسف: "نحن جينا من حريتان هربنا من القصف والقذائف جينا وقدمولنا الخيم والفرش والخيم ومنتمنى الفرج بس حتى نرجع على بيوتنا يلي تهجرنا منها".
داخلَ كلِ خيمةِ هنا عشراتُ القصصِ المؤلمة ولكلِ فردٍ معاناتُهُ الخاصة لكن ما يجمعهم هو الأمل، أملُ العودةِ إلى ديارِه بعد كلِ تلكِ الظروفِ القاسيةِ التي مروا بها.