أعلنت صفحات موالية لنظام الأسد عبر وسائل التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" عن تشيع ما يزيد عن 500 عنصر من جيش النظام خلال الـ10 أيام الأخيرة من أبناء حيي الزهراء والنزهة المواليين للأسد في مدينة حمص وسط سوريا، قضوا بمعارك في كل من محافظة درعا ومحافظة القنيطرة وحقل الشاعر بمحافظة حمص و في تل عدس.
ونشرت هذه الصفحات أيضاً أن أهالي حي الزهراء وحي النزهة شيعوا يوم أمس الأول فقط 80 جثة من أبناء هذه الأحياء قضوا في عدد من المحافظات السورية أثناء قتالهم في صفوف جيش النظام، ومن بين الجثث حوالي 30 جثة لمقاتلين سقطوا بحقل الشاعر للغاز في ريف حمص منذ حوالي ثلاثة أشهر.
وفي اتصال خاص لأخبار الآن مع "بيبرس التلاوي" الناشط الإعلامي من داخل حمص قال أن 80 جثة وصلت قبل يومين إلى أحياء حمص الموالية ليتم تشييعها بشارع الحضارة، ودفنت بمقبرة الفردوس، منهم ضباط ومجندين بالدفاع الوطني وعدد من "الشبيحة" المتطوعين في صفوف جيش النظام، وخلال تشييع الجثث لم يقم الأهالي برفع صورا لبشار الأسد كما هي العادة، بل رفعوا العلم السوري النظامي فقط.
وأضاف التلاوي أن الأسد تعمد الإعلان عن مقتلهم بهذا الوقت لشحن الطائفة العلوية ودفعها باتجاه الجبهات بهدف الأخذ بالثأر من عناصر المعارضة المسلحة، لكن كانت صدمة المواليين أكبر من التوقعات وقد انقلب السحر على الساحر، فبدل أن يندفعوا، فقد احتجوا ضد سياسة نظام الأسد بازدياد أعداد قتلاهم خاصة بعد تفجير مدرسة عكرمة.
وقد صرح المصدر نفسه عن ما تشهده اليوم المناطق الموالية للنظام في المدن والقرى والبلدات من انهيار معنوي بسبب استمرار ارتفاع أعداد القتلى من أبنائهم المقاتلين في صفوف قوات الأسد، بالإضافة إلى ما تقوم به المخابرات من تفخيخ سيارات في هذه الأحياء الموالية، والخلافات المتزايدة بين أبناء الطائفة العلوية والشيعة في بعض الأحياء التي تشهد أحيانا اشتباكات على جميع المستويات.