أخبار الآن |عين العرب كوباني –  سوريا – ( المرصد السوري )                           

واصل تنظيم "داعش" تقدمه البطيء داخل مدينة عين العرب كوباني السورية الحدودية مع تركيا، وبات يسيطر على اكثر من ثلث المدينة، في مواجهة دفاع شرس من المقاتلين الاكراد، فيما تواصل طائرات الائتلاف الدولي غاراتها الجوية على مواقع التنظيم.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس صباح اليوم الخميس "تشهد مدينة عين العرب اشتباكات عنيفة جدا منذ مساء امس تمكن خلالها تنظيم داعش من تحقيق مزيد من التقدم، فاحتل مبنى الاسايش (عناصر الامن الكردي) في شمال شرق المدينة، وبات يسيطر على اكثر من ثلث عين العرب".
              
واشار المرصد الى صعوبة الحصول على حصيلة سريعة للقتلى الذين يسقطون في عين العرب بسبب المعارك، مشيرا الى انه وثق على الاقل سقوط 57 قتيلا يوم امس الاربعاء، هم 19 مقاتلا من تنظيم "داعش " قتلوا في الاشتباكات و23 في القصف الجوي الذي نفذه طيران الائتلاف، و15 مقاتلا كرديا بينهم قيادي من  (عناصر الامن).

واشار عبد الرحمن الى ان "حرب شوارع تدور في المدينة، ويقاوم مقاتلو وحدات حماية الشعب بشراسة في مواجهة آليات وسلاح متطور يملكه التنظيم"، مشيرا الى ان "التقدم يبقى بطيئا نتيجة هذه المقاومة وبسبب الغارات التي ينفذها طيران التحالف العربي الدولي".
              
ونفذت طائرات التحالف غارات ليلية على مواقع وتجمعات لتنظيم ""داعش"" داخل كوباني استهدفت احداها مبنى الاسايش الذي سيطر عليه التنظيم المعروف باسم "داعش".
              
كما استأنفت ضرباتها صباحا، واستهدف صاروخان مواقع في جنوب غرب عين العرب.
              
وأعلنت الولايات المتحدة الاربعاء ان الضربات الجوية لا تكفي لانقاذ المدينة. 
              
وقال احد قادة القوات المسلحة الاميركية الذي يشارك في قيادة عمليات الائتلاف انه لالحاق الهزيمة بالتنظيم المتطرف "يجب ان تكون هناك جيوش قادرة"، ولكن هذا يتطلب وقتا، مضيفا "ليس لدينا في الوقت الحالي شريك متطوع قادر وفعال على الارض داخل سوريا. انها الحقيقة".
              
واعلن وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو الخميس انه "من غير الواقعي" التفكير بان تشن تركيا وحدها تدخلا عسكريا بريا ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يحاصر عين العرب.
              
وذكر عبد الرحمن ان المدنيين الذين لا يزالون في المدينة ويرفضون مغادرتها تجمعوا في المناطق التي لا يزال يسيطر عليها مقاتلو "وحدات حماية الشعب" الكردية، وان "العديد منهم حملوا السلاح للدفاع عن المدينة".
              
وبدأ تنظيم "داعش" هجومه في اتجاه كوباني منذ 16 ايلول/سبتمبر، وسيطر على مساحة شاسعة من القرى والبلدات في محيطها، ونزح نتيجة هذا الهجوم اكثر من 300 الف شخص، وقتل اكثر من 400 معظمهم من مقاتلي الطرفين.