)
داعش والاقتصاد … إنها لمسألة حرجة … فعلى مر تاريخ ، حتى الانظمة الأيديولوجية والتنظيمات المتمردة أدركت أن الحروب تجري بينما يقوم الاقتصاد بديمومة الدولة ، ولكن ما هو أداء اقتصاد داعش؟ ، في تحليلنا اليوم ننظر إلى الحقائق على الأرض، وخاصة على موارد النفط وشؤون البنى التحتية الأخرى.
استيلاء داعش السريع على البنية التحتية الاقتصادية – النفط والغاز والسدود – يشير الى انها تعي أن دولتها الباطلة تحتاج الى الدخل والوسائل لتجهيز الخدمات للشعب العراقي، وفي مسعى لكسب المدنيين وتهدئتهم ، قدمت داعش المياه والكهرباء والغاز والوقود والغذاء بشكل مجاني للذين يدعموها أو من ينضم الى صفوفها .. وهذا النهج الاقتصادي لا جدوى منه … إذ لا يزال اهل السنة في العراق يعانون من نقص الخدمات الاساسية في ظل سيطرة داعش كإنقطاع الكهرباء لساعات .
السياسات التوسعية لداعش تمنع الدول المجاورة من ان تكون شريكة اقتصادية شرعية ولكن الدول الانتنهازية قامت بتغذية السوق السوداء الامر الذي يحقق الفساد في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم … فكون الاعمال المشروعة لا يمكنها منافسة أسعار السوق السوداء
داعش سيلحق المزيد من الضرر على الإقتصاد السوري و العراقي لا سيما على البنى التحتية للموارد الطبيعة للعراق كمصافي النفط التي تتضرر جراء الضربات الجوية .
تصرفات داعش اللامسؤولة وأخذ الرهائن في هذه المنشآت تعرضها للخطر و داعش هو المسؤول عن تتعرض هذه المنشآت للضرر كما إن هذا التنظيم لا يعرف كيفية تشغيل هذه المنشآت بكفاءة .