يحتفل العالم في 11 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للفتاة وهو الاحتفال الدولي الذي أعلنته الأمم المتحدة لدعم الأولويات الأساسية من أجل حماية حقوق الفتيات والمزيد من الفرص لحياة أفضل، وزيادة الوعي حول حالة عدم المساواة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم على أساس جنسهن.
من جهة اخرى أطلقت نساء عراقيات صرخة احتجاج كبيرة إزاء ما يتعرضن له من استهداف ممنهج من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي، وطالبن المجتمع الدولي ونساء العالم للوقوف صفا واحدا لإدانة تلك الانتهاكات وعمليات القتل والتمثيل التي ترتكب بحق المرأة العراقية، مما ولّد موجة خوف وقلق لدى معظم العائلات العراقية، خصوصا في المناطق المحتلة من قبل التنظيم.
.بدورها، أكدت في مجال حقوق الانسان والمجتمع المدني هناء ادوارد في حديثها لـ«أخبار الآن » أن استهداف النساء في الآونة الأخيرة، من قبل تنظيم (داعش) الإرهابي جاء على خلفية تمكن المرأة العراقية من تحقيق نجاح كبير على الصعيد الأكاديمي والسياسي والاجتماعي والعلمي أيضا، وحضورها اللافت في جميع مجالات الحياة.
الأمر الذي أثار حفيظة الإرهاب بوصفها قوة لا يُستهان بها، إضافة إلى محاولتهم نشر أفكارهم الظلامية بكون النساء ناقصات عقل ودين، وخُلقن لأجل الاستمتاع الجنسي فقط , واضافت ادوار ان استهداف النساء من قبل داعش هو محاولة لتصفية الناشطات وخفت صوت المعارضة او اي صوت مدني يتحدث عن قضية المرأة كقضية إنسانية مجتمعية واضافة إلى محاولة إستغلال وضع النساء .
ولفتت الناشطة النسوية والحقوقية إلى أن استهداف النساء يأتي لأجل إشاعة الخوف والقلق لدى العائلات العراقية مثل الإعتداء على النساء من خطف وإستعباد جنسي يشكل قلق كبير ورعب لدى الناس وذلك لكي يضع الناس تحت ضغط كبير من التخاذل والتهادن مع افكاره وممارسته ، وهذا ما حصل فعلا لدى البعض، كما أن غياب الحماية الحكومية عن النساء وعدم امتلاكهن أدوات للدفاع عن أنفسهن جعلهن فرصة سهلة للاستهداف.