اعتقلت ميليشيا حزب الله اللبناني "حالش" 7 جنود من عناصر جيش الأسد، من بنهم ابن أكبر شبيحة المنطقة في القلمون بريف دمشق الشمالي، أثناء تواجدهم على جبهة واحدة في قتال كتائب المعارضة المسلحة.
وقال أبو "محمد القلموني" الناشط الإعلامي لأخبار الآن في اتصال خاص معه إن ميلشيا حزب الله اللبناني اعتقلت "مهران أحمد عايد خلوف" ابن احد أكبر الشبيحة والمسؤول عن لجان الدفاع الوطني في بلدة "عسال الورد" في جبال القلمون، ومعه 6 عناصر آخرين من المقاتلين في صفوف جيش النظام، بعد مهاترات جرت ولا تزال جارية بينهم منذ إعلان الثوار معركة "فتح المدائن" يوم الثلاثاء الماضي، بالقرب من بلدة عسال الورد والجبة في جرود القلمون بريف دمشق.
وأضاف المصدر في حديثه عن سبب اعتقال عناصر حالش لشبيحة بشار الأسد أن قادة ميليشيا حالش اتهمت عناصر جيش الأسد بالتعامل والتخابر لصالح كتائب الثوار المرابطين على جبهات القلمون وفي منطقة عسال الورد وتزويدهم بأخبار وإحداثيات وتحركات عناصر الميليشيا الشيعية، وعزت اتهامها بسبب التقدم الكبير الذي أحرزته كتائب المعارضة المسلحة في الأيام الأخيرة، وفرض سيطرتهم على نقاط هامة وإستراتيجية..
بالإضافة إلى ثباتهم فيها لساعات مثل نقطة "ضهور المعبور" التي خسرت فيها ميليشيا حالش كميات كبيرة من الأسلحة، والعشرات من عناصرها، بالإضافة إلى نقطة "الأوز الشرقي" شمال شرق عسال الورد، والتي تأتي أهميتها من كونها تطل على البلدات التي يسيطر عليها شبيحة الأسد وميليشيا حالش، وذلك على عكس الأيام السابقة التي اقتصرت فيها معارك الثوار على الجرود.
الأمر الذي دفع قيادات ميليشيا حالش إلى خلق خلافات مع قيادات الدفاع الوطني والقيام باعتقال كل من يشعرون بضعف مصداقيته أو من تدور حوله دائرة الشك والتردد في مهاجمة الثوار من شبيحة الأسد، أو ما يعرفون بعناصر الدفاع الوطني، ومنهم المدعو "مهران خلوف" فيما لاذ عدد من الشبيحة بالفرار من الجبهات خوفاً من اعتقالهم بنفس التهمة، وذلك بكون عناصر حالش هم من يقود المعركة في جبال القلمون ويزجون بشبيحة الأسد وجنوده في الصفوف الأولى.