أخبار الآن | أنطاكيا – تركيا – (حسين العمر)
قطع فريق "المهرجون بلا حدود" آلاف الكيلومرات قادمين من ألمانيا ليؤدوا عروضا ترفيهية مضحكة للأطفال السوريين اللاجئين في تركيا. فبهدف دعم الأطفال نفسيا وإخراجهم من أجواء الحرب الدائرة في سوريا، تنظم منظمة بردى الألمانية انشطة وعروضا خاصة بالأطفال لرسم ولو ابتسامة بسيطة على وجوههم. مراسلنا حسين العمر حضر العروض ووافانا بالتقرير التالي.
كما اعتادوا أن يأتوا كل سنة إلى مخيمات النازحين في سوريا، والمناطق الحدودية في تركيا للقاء الأطفال السوريين وتقديم عروض ترفيهية لهم. ها هم المهرجون بلا حدود يعودون مجدداً من ألمانيا، حاملين معهم لأطفال سوريا الكثير من الحب والأمل والإبتسامة.
هايكو وهو كبير مهرجي الفريق يقول: "أتيت من ألمانيا البعيدة، بالقرب من هامبورغ والآن أنا هنا في الريحانية من أجل الأطفال اللاجئين وأيضاً الأتراك، لتقديم عروض ترفيهية لهم، وإهدائهم الابتسامة والفرحة".
ولكن، لم يحالفهم الحظ هذه السنة في الدخول إلى سوريا بسبب الأوضاع الأمنية فيها، لذلك اقتصرت زيارتهم على الأطفال السوريين اللاجئين بالقرب من الحدود السورية، كأنطاكيا والريحانية وما حولها.
وسام الصعيدي وهو متطوع في منظمة بردى الألمانية التي كانت الداعم اللوجستي لهذا النشاط يقول: "قمنا بهذا النشاط وقمنا بإحضار المهرجين من ألمانيا، لأنهم أحبو أن يأتوا إلى تركيا لرسم البسمة على وجوه الأطفال الحزينة، الأطفال القادمين من مناطق الحرب في سوريا".
قدّم المهرجون بلا حدود عروضاً كثيرة خلال أربعة أيام، استطاعوا من خلالها إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال المليئة بأحزان اللجوء والغربة.
وكما يبدو لنا أن المهرجين الألمان نجحوا تماماً في ادخال الفرحة إلى قلوب الاطفال السوريين اللاجئين هنا في تركيا، فالإبتسامة والفرحة كانت واضحة على وجوه جميع الأطفال، والكبار أيضاً.