عند فقدان السيطرة النظام على أحد المناطق، يعمل النظام على إنهاك قوى الثوار من خلال استخدام سلاح الجو قبيل محاولة اقتحام تلك المناطق برّاً دون أن يكترث لوجود المدنيين والأهالي ضمن تلك المناطق.. يقول مهند اليوسف أحد ناشطي ريف حماة.
ويضيف اليوسف بأن النظام قام بتكثيف إستخدامه للبراميل المتفجرة في ريفي حماة الشمالي والغربي بشكل كبير جداً, إلى أن وصلت أعداد البراميل إلى ما يزيد عن 50 برميلاً متفجراً بشكل يومي، حيث ان النظام يقوم باستخدامه كسلاح اساسي لقتل المدنيين المتواجدين ضمن المناطق التي حررها الجيش الحر والثوار، وكسلاح يضغط به على الثوار للانسحاب من هذه المناطق.
95% من تلك البراميل تتساقط داخل البلدات والقرى فوق منازل المدنيين، فالبراميل المتفجرة تقوم بإلقائها الطائرات المروحية التابعة للنظام من علّو مرتفع وعند إلقاءه لا تقوم المروحية بتحديد هدف، وإنما يكون القصف عشوائياً، وهذا ما تم رصده عبر شهور من التعرض لتلك البراميل وملاحظة ذلك.
وأفاد أيضاً, بأن البراميل تحدث دماراً هائلاً في الأبنية السكنية ضمن القرى والبلدات عقب انفجارها وخصوصاً أن معظم أبنية قرى الريف هي بناء قديم وغير مدعّم بمواد بنائية حديثة متينة تضمن ثبات البناء أمام براميل الـ TNT.
ومن جهته قال احد عناصر الجيش الحر لأخبار الآن بأنهم يحاولون التصدي لتلك البراميل والطائرات بالرشاشات الثقيلة ومضادات الطيران البسيطة التي يملكونها ولكنها في أغلب الأحيان لا تجدي نفعاً بسبب تحليق الطائرات على علو مرتفع للغاية، مما يصعب استهداف تلك الطائرات بهذه الأسلحة البسيطة.
وأكّد تقرير صرّح به مركز حماة الإعلامي عن لجوء النظام في مواجهة معارك الثوار في ريف حماة الشمالي للبراميل المتفجرة بشكل خاص حيث يقوم بقصف مورك في ساعات الليل غير آبه بالمدنيين وحالهم, مما أضطر آلاف العائلات بريف حماة للنزوح خارج قراهم وبلداتهم هرباً من براميل الموت كما يسمونّها.
يقوم مطار حماة العسكري بتزويد الطائرات المروحية والحربية بالبراميل المتفجرة بشكل دائم، والتي تصنّع داخل المطار. يتألف البرميل المتفجر من فتيل ومادة الـ TNT شديدة الانفجار، وبعض قطع الحديد الصغيرة المعجونة بالطين ومواد أخرى, ويعتمد الأسد في وضع قطع من الحديد والمسامير داخل البرميل، لزيادة شظايا البرميل اثناء انفجاره مما يسبب أكبر قدر ممكن من الإصابات والتدمير.
وحديثاً يقوم النظام بإستخدام حاويات متفجرة وهي أكبر حجماً من البراميل وتحدث دماراً هائلاً ويساوي ضعفي دمار البراميل المتفجرة, وهذا ما يتم إستخدامه بشكل شبه يومي على كفرزيتا ومورك بشكل خاص. وتحدث مركز حماة عن توثيق أكثر من 223 برميلاً متفجراً تم إلقاؤه على كفرزيتا بريف حماة الشمالي خلال شهر إيلول/ سبتمبر والشهر الجاري, فيما هناك براميل أخرى قصفت بها اللطامنة ومورك ولطمين وعدة قرى بريف حماة الشمالي.