كشف مقال منشور بعدد جديد من مجلة دابق التى يصدرها داعش باللغة الإنكليزية، عن قيام أفراد التنظيم بأسر نساء وأطفال أيزيديين واستعبادهم وتقاسمهم وبيعهم، ليشكل المقال أول تأكيد علني لمزاعم سبي النساء وبلسان من قام بها.
وقد أشار المقال المنشور في مجلة التنظيم إلى أن عناصر داعش باعوا عائلات أيزيدية مستعبدة كما قاموا بتقاسم النساء والأطفال فيما بينهم عقب استيلائهم على بلدة سنجار أغسطس الماضي.
وفي حديث" لأخبار الآن " قال عضو مجلس ادارة تحالف الأقليات العراقية و مسؤول العلاقات العامة لمنظمة حمورابي لحقوق الأنسان وليام وردة قال قبل يومين التقينا بعدد من النساء اللَّاتِي استطعنا الهروب من داعش وشاهدنا الأوضاع النفسية التي يعشن فيها هؤلاء النسوة اوضاعهن كانت صعبة وهذه جريمة بحق الإنسانية فقد تم بيعهن في سوريا .
واشار وردة ان تلك النسوة قالوا ان هناك سوق لبيع النساء في احد المجمعات في سوريا سبعمئة فتاة معروضة للبيع قسم في الرقة وقسم في تلعفر تم بيعهن لرجال من جنسيات مختلفة وبعضهن إستطعن ان يهربن من داعش ووصلن الى أسرهن ولا احد يعرف مصير تلك النساء بعد البيع .
وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الانسان في تقرير جديد أن "داعش" كان يعزل الشابات والفتيات الايزيديات عن عائلاتهن. ونقلت واشنطن بوست عن المستشار الخاص في المنظمة فريد ابراهامز قوله: "ان سجل جرائم داعش المروعة ضد الايزيديين في العراق يواصل نموه".
وتوثق المنظمة في تقريرها حالات 366 ايزيدية محبوسات في سجون التنظيم، وكانت الحكومة العراقية اعلنت أن 1500 امرأة وقعن في قبضة داعش حين اجتاح منطقة سجنار التي يقطنها مسيحيون ايضًا.
وقالت ايزيدية تحدثت لمنظمة هيومن رايتس ووتش إنها شاهدت عرائس أخذهن مقاتلو داعش من المدرسة والسجن، "بعضهن كنّ صغيرات لا تتجاوز اعمارهن 12 أو 13 سنة، وتعيّن عليهم أن يجروا بعضهن بالقوة، وكانت بعض النساء متزوجات لكن من دون اطفال، فلم يصدق مقاتلو داعش انهن متزوجات.