امتلأت شوارع مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا بمنشورات مطالبة بالإفراج عن الشبان الذين تم اعتقالهم على حواجز قوات الأسايش أثناء عملية تنفيذ بنود قانون واجب الحماية الذاتية، وذلك لتجنيدهم الإجباري للدفاع عن مدينة عين العرب "كوباني" في شمال شرق محافظة حلب وصد هجوم تنظيم داعش ومنعه من استكمال تقدمه العسكري في كامل المدينة.
وقال "هوزان" الناشط الإعلامي الكوردي في اتصال خاص معه لأخبار الآن أن المنشورات المطالبة بالشبان المحتجزين تم توزيعها على كامل شوارع و أحياء وقد جاء في المنشور (أعيدوا لنا أبنائنا، هي عملية خطف وليست تجنيد.. أبنائنا ليسوا رهائن لمصالحكم السياسية.. خطف الشباب هي ممارسات إرهابية.. لم يبق شعب تحكموه).
وأضاف هوزان أن سبب المنشورات هذه جاء بعد عدة مواقف ومشادات مع قوات الأسايش إثر اعتقال أكثر من 2000 شاب موزعين ومحجوزين في عدد من المدارس، ورغم بعض التصريحات التي أكدت أنهم سيفرجون عنهم قريباً إلا أنه حتى الآن لم يفرج عن أحد.
يذكر أن المعتقلين هم الذين يتراوح أعمارهم بين 18-30 سنة، وهو العمر الذي بموجب قانون واجب الحماية عليهم الخضوع لدورة تدريبية مدتها 6أشهر، وشملت عمليات الاعتقال هذه معظم المدن والبلدات الكردية. وقد أصدر رئيس هيئة الدفاع "عبد الكريم صاروخان" توضيح بخصوص واجب الدفاع الذاتي والذي شرح من هم الذي يحتاجون إلى كتاب من مراكز الدفاع الذاتي وبيّن الأشخاص الذين ليسو بحاجة إلى كتاب.
وجاء في التوضيح صفات الأشخاص الذين لا يحتاجون إلى كتاب من مراكز "واجب الدفاع الذاتي" وهم: المواطنين الغير أصليين أي سجلات قيدوهم من محافظات أخرى، الأشخاص الذين يطلبون المغادرة ولديهم جنسيات أخرى، والشبان الذي يقل عمرهم عن 18 عام، وكل من يزيد عن 30 عام ولو ليوم واحد بحسب التوضيح المعلن.
فيما شمل التوضيح الأشخاص الذين يحتاجون إلى كتاب وهم الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن الـ18 عام وتزيد عن الـ30 عام، بالإضافة إلى الأشخاص الذين لديهم فرد من أفراد العائلة ضمن وحدات الحماية والأسايش، وطلاب الجامعات الذين يكملون دراستهم في الخارج، والأشخاص الوحيدين لعائلاتهم، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من أمراض تمنعهم من أداء الخدمة.