لم تعد الكلمات تكفي لوصف إجرام هذا التنظيم الذي طال الكبار والصغار حيث يتخذ من أفظع الوسائل القمعية وسيلة كي يسيطر بالقوة على المدنيين المتواجدين في مناطقه في هدف ضمان عدم إنتفاضهم ضده أو التذمر من أي تصرف يتصرفه التنظيم.
وأيضا إن تكلمنا عن الإعلام والإعلاميين بات الجميع يعرف قمع هذا التنظيم للعدسات التي تهدف لنقل الحقيقة كما هي والجميع بات يعرف الجرائم التي إرتكبها منذ ظهوره إلى الآن فالتنظيم يحكم بالإعدام والردة على أي أحد يملك كاميرا أو حتى موبايل مزود بكاميرا ويمارس أي نشاط تصويري مهما كان داخل مناطقه.
وهذا ما حصل مع الشاب الصغير عبد الله البوشي 17 عاما حيث كان عبد الله يصور صورا عامة لمدينة الباب في ريف حلب الشرقي حيث يقطن هناك ويبدو أن كان هدفه إرسالها لأصدقائه وأقاربه المغتربين عن المدينة من خلال مواقع التواصل الإجتماعي.
لكن عبد لم يستطلع إكمال سلسلة صوره حيث تم إلقاء القبض عليه من قبل سيارة الحسبة التابعة لتنظيم داعش في المدينة ومن ثم ظهر الشاب بعد أيام معلقا في وسط المدينة مقتولا الدماء تسيل من كل شبر فيه مكتوب على صدره "مرتد كان يصور مقرات التنظيم مقابل مبلغ مادي".
يقول أحد نشطاء مدينة الباب وقد تحفظ عن ذكر اسمه للضرورة الأمنية "داعش تحاول إيصال فكرة للجميع أن من يحاول تصوير أو نقل أي معلومة عما يحصل في داخل مناطقه مصيره القتل والصلب والتنكيل والتعذيب، تريد قمع الحقيقة وتحريفها ونقلها كما تريد هي فكلنا نعرف المجرم واللص يخاف دائما من عدسات الحقيقة "
يضيف الناشط "أنا متيقن تماما أن عبد الله لم يكن يصور مقرات التنظيم ولنفترض أنه كان بالفعل فأي دين يطبق عليه حكم الإعدام ويصبح مرتد فقط لأنه فعل ذلك؟!
يبدو أنهم لا يعرفون أي بند من بنود الإسلام".
تنظيم داعش بات يشكل خطر على كل فرد وكل ثائر إن لم تتخذ خطوات جريئة فاعلة من الجميع لإيقاف جرائم هذا التنظيم التي تستهدف حتى الصغار وبمختلف الطرق.