تحاول ُمدرسة ٌفي بلدة ِعكار في شمالِ لبنان توفير الخدمةِ التعليمية لاطفالِ لاجئين سوريين فروا من الأزمةِ الراهنة في بلادِهم والتي دفعتهم لبدءِ عام دراسي جديد بعيدا عن ديارهِم.
وتقولُ منظمةُ كير للإغاثة إن نصفَ أطفالِ اللاجئين السوريين في المنطقةِ تم تسجيلُهم في مدارسِ و30 في المئة فقط من اللاجئين في سوريا ادرجوا في مدارس. ويذكر أن أكثرَ من نصف السوريين الموجودين في لبنان اطفال.
لكن مدرسة الغد المشرق تامل في تقديم يد العون للأطفال السوريين الذين لم يدرجوا في مدارس.
ويقول هيثم الرفاعي ناظر المدرسة الصغيرة في بلدة تكريت في عكار بشمال لبنان "الناس هنا بحاجة إلى من يقف بجانبهم إلى من يساعدهم إلى من يمد يد العون حتى في مسألة التعليم التربية والتوجيه فكانت مدرسة الغد المشرق برمزيتها دلالتها تعطي الأمل (إن شاء الله) لهؤلاء الاخوة بأن ابنائكم بإذن الله تعالى سيكونون في محضن لتربيتهم لتعليمهم لتوجيهيهم."
لكن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة تقول إنه بمستويات التمويل الراهنة لن تتمكن منظمات الإغاثة من الوفاء بالمستوى المستهدف وهو ادراج 172 الف طفل سوري لاجيء في مدارس لبنانية بحلول العام المقبل.
واضاف الرفاعي أنه عند بدء التسجيل كان عدد التلاميذ السوريين يفوق 300 تلميذ لكن المدرسة لم تتمكن من استقبال سوى 230 تلميذا بسبب قيود التمويل.
واضاف "لا شك هناك صعبات كثيرة متعددة لا مجال لسردها لكن أقول بكل صراحة المشكلة الأساسية الآن التي تواجهنا والتي نخاف أن تكون لا سمح الله سبباً في توقفنا هي المشكلة المادية … بحاجة إلى موازنات مادية ضخمة لا يستطيع الناس أن يسجلوا اى ابنائهم فيها نحن أحببنا أن نكون موئلاً لهؤلا الأخوة الذين يريدون تعليم ابنائهم."
ويساعد رجل سوري طلب عدم نشر اسمه في الإدارة ويعمل مشرفا على النظام التعليمي في المدرسة. وقال انه من المهم تقديم الدعم للسوريين دون الحاجة لمناقشة الصراع الدائر هناك.
لكن الأطفال السوريين في مخيم الضنية في شمال لبنان لم يحالفهم الحظ مثل تلاميذ مدرسة الغد المشرق لكن جمعية لبنانية تقدم لهم فصولا دراسية في خيمة وفرتها الامم المتحدة.
وقال محمد اسماعيل منسق جمعية بيوند "جمعية بيوند جمعية لبنانية شريكة لليونيسف بتعليم الاطفال السورين يلي ما عم بيروحوا على مدارس يلي ما قادرين مثلاً أو بمدارس ما عام تستوعبون جمعية بيوند تقدم خدمة التعليم والحماية للطفل النازح الموجود ضمن المخيمات وتقدم كمان عيادات الطبية النقالة طبيب صحة عامة مع قابلة قانونية نسائية."
وأضاف "بموضوع المدارس نحن نشتغل ضمن المخيم بتقدملنا اليونسيف خيمة من خلالها نحن بكون الصف بداخلها مسمينها الخيمة التعلمية."
وفر أكثر من ثلاثة ملايين شخص من الازمة الراهنة في سوريا. فرت الغالبية العظمى من اللاجئين إلى الدول المجاورة وزاد تركيزهم في لبنان وتركيا والأردن.