أفادت تقارير أمنية تونسية عن نية أنصار الشريعة في ليبيا إقامة إمارة لتنظيم داعش جنوب تونس بعد التسلل الى داخل البلاد نتيجة الضربات المتواصلة التي يتلاقاها التنظيم في ليبيا وكان مراقبون قد رجحوا في وقت سابق أن تكون مدينة درنة الليبية التي تمّ إعلانها في وقت سابق إمارة إسلامية، هي المقر الجديد لدولة الخلافة التابعة لداعش خاصة بعد ان اعلن التنظيم مبايعته لداعش …
بعد عملياتها المتشددة في ليبيا وما ارتكبته من انتهاكات بحق المواطنين الليبيين كشفت تقارير أمنية تونسية عن وجود تحركات سريعة لجماعات إرهابية على الحدود التونسية الليبية استعدادا لتسللها داخل الأراضي التونسية والإعلان عن إقامة إمارة لتنظيم داعش جنوب البلاد.
وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية في بيان أن التقارير الاستخباراتية تحدثت عن اعتزام تنظيم «أنصار الشريعة» في تونس الذي بايع تنظيم داعش منذ شهر تقريباً، إحداث فوضى وأعمال عنف ببعض المدن الجنوبية التونسية المتاخمة للحدود الليبية بعد أن شددت القوات الأمنية قبضتها على الحدود.
وأوضح أن الجماعات المتشددة والمنتشرة في ليبيا اضطرت تحت تأثير القصف الجوي لطائرات الجيش الليبي إلى الفرار والاقتراب من الحدود التونسية والسعي إلى خلق بؤرة توتر أخرى لتحقيق هدفها المزعوم المتمثل أساسا في خلق الامارة التابعة لتنظيم (داعش) في شمال إفريقيا.
هذا و أكّدت تقارير إعلامية متطابقة أن تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا يعتزم تأسيس مقر جديد آخر لدولة الخلافة، وتسميته كفرع تابع لـ "داعش". ورجّح مراقبون أن تكون مدينة درنة الليبية التي تمّ إعلانها في وقت سابق إمارة إسلامية، هي المقر الجديد لدولة الخلافة،، ثانيها أنّ هذا التنظيم أعلن تأييده لداعشويرى مراقبون في هذا السياق أنّ تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا، تمرد على تنظيم القاعدة بتأييده لداعش إلا أنه متردد في إعلان مبايعته للبغدادي رغم الإيحاء بذلك،
وتعود الأسباب أساسا إلى الخوف من ردّ فعل القاعدة بزعامة أيمن الظواهري والذي يشنّ حربا إعلامية على تنظيم داعش في هذه الأثناء ، ألقت الوحدات الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب التابعة للحرس الوطني في تونس القبض على 3 أشخاص كوّنوا شبكة مهمتها تسفير الشباب التونسي خلسة من تونس في اتجاه ليبيا ومنها إلى سوريا والعراق للانضمام الى صفوف مقاتلي داعش.
وأعلنت وزارة الدّاخلية في بيان أنّ الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب ووحدات إقليم الحرس الوطني ببنزرت تمكنت من إيقاف سبعة عناصر تكفيرية بقيادة الإرهابي حُسين عباسية، قامت بسرقة منازل أمنيين وعددها 16 منزلا الهدف منها تمويل عملياتها الإجرامية والإرهابية، وتقوم وحدات الحرس الوطني بملاحقة أربعة عناصر آخرين مطلوبين لديها.