قال أبو حفص الموريتاني المفتي السابق لتنظيم القاعدة : "أنا لم أسمع حقيقة عن أحد من أهل العلم البارزين ، سواء كانوا علماء الأمة بشكل عام ، أو العلماء المصنفين على أنهم علماء التيار الجهادي بايع البغدادي واعترف بخلافته وأعطاه على ذلك البيعة الشرعية ، ولا أظن من وجهة نظري الخاصة أن خلافة البغدادي هي الخلافة الاسلامية التي يتطلع إليها المسلمون والتي تتحقق فيها المقومات التي لابد منها بالخلافة أو بالخليفة".
وعن الفصل الذي تم بين القاعدة وداعش ، قال المفتي السابق لتنظيم القاعدة أبو حفص الموريتاني : "هذا الأمر كان متوقعا ، لان العارف بباطن الأمور يدرك أن انتماء داعش إلى القاعدة هو انتماء أملته ظروفا مؤقتة ، وكانت هنالك أمور كثيرة تقتضي ألا يكون ، جماعتان مختلفتان في أمور فكرية كثيرة ، وأمور سياسية ، وأمور سلوكية وتنظيمية متعددة جدا ، لو كانت الظروف طبيعية كانت تحول دون انضمامهما لبعضهما ، ولكن ظروف غزو العراق من قبل القوات الأمريكية ، أوجد قاسما مشتركا بين الجماعتين ، كما قلت جماعة الدولة ، تعود أصولها إلى جماعة التوحيد والجهاد ، وهذه الجماعة تقوم أصلا على أساس مقاتلة الأنظمة الحاكمة ، بينما كانت سياسة القاعدة تقوم على مقاتلة العدو الخارجي والذي كانت تمثله أمريكا واسرائيل من وجهة نظرها ، جماعة التوحيد والجهاد كانت تكفر الشيعة بالجملة ، تنظيم القاعدة ماكان يكفره بالجملة ، جماعة التوحيد والجهاد كانت بناء على تكفيرها للشيعة تستهدف الأسواق والميادين العامة والمساجد وتقتل منهم من تقتل" .
ومعنا في الاستديو الصحفية في غرفة الأخبار نهاد الجريري