قال وزير الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية إن حكومة نظام الأسد تشتري النفط من تنظيم "داعش" .
ووصف ديفيد كوين التنظيم بأنه أحد أغنى التنظيمات الإرهابية في العالم ، مشيراً إلى أن تمويل التنظيم الناتج عن تهريب البترول تأثر سلباً نتيجة ضربات التحالف .
وتعليقا على هذا الموضوع قال الإعلامي السوري المعارض والاقتصادي غسان إبراهيم ، في مقابلة مع أخبار الآن ، إن القضية أكبر من فتح آبار إضافية ، لأن الآبار التي أصيبت حسب المعلومات الأولية ، يقوم داعش بإعادة تشغليها بطرق بدائية ، وبالتالي يستطيع الاستمرار في إنتاج النفط.
وأضاف غسان أن داعش يسيطر على مناطق يتوافر فيها مهندسون وخبراء في النفط ، هم سوريون ومن المناطق المحلية ، تجبرهم داعش أو تغريهم بالاموال أو أحيانا اللجوء إلى الأسواق السوداء أو أيضا من خلال التواصل مع خبراء يعملون مع النظام سابقا ، قد يكونوا من جنسيات روسية أو أوروبا الشرقية سابقا أو الذين لهم بشكل أو بآخر تواصل مع النظام .
وأكد غسان أن النظام حريص جدا على شراء النفط من داعش ، من أجل تأمين التمويل اللازم للتنظيم قائلا : "النظام حريص أن يجعل في البلاد بديل عنه هو داعش ، هو يريد للمجتمع الدولي أن يقولوا لهم البديل الوحيد القوي بعدي هو داعش ، لذلك هو حريص على شراء النفط" .
وأشار غسان أن التنظيم هو الأغنى في العالم ، ولكنه بحاجة إلى أموال هائلة ، فهو يوظفها للآلة العسكرية . والتنظيم ليس مجرد منظمة إرهابية ، بل لديه طموح دول ، ولديه عقلية أن يبني دولة .
وعن المبالغ التي يجنيها التنظيم جراء بيع النفط ، قال الاقتصادي "لا أعتقد توجد أرقام دقيقة من أي طرف وكلها أرقام تقديرية وأحيانا تتفاوت بشكل كبير ولكن الشيء المؤكد من هذا الموضوع أن النظام وإيران تحديدا حريصان على شراء هذا النفط ليس لحاجتهم بالنفط تحديدا بل لتأمين التمويل لداعش . هم يريدون أن يخلقوا ويقووا من داعش لتصبح تهديد على المجتمع الدولي ، ولإعادة ابتزاز المجتمع الدولي ليقولوا لهم إما أن تقبلوا بالنظام أو أن تقبلوا بداعش" .