أخبار الآن | القنيطرة – سوريا – (غرفة الأخبار)
في ظل القصف اليومي واستهداف المدنيين ومنع نقل المصابين إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام، تعمل المستشفيات الميدانية والمراكز الطبية البسيطة خلف الكواليس وتعتني بجرحى الجيش الحر وضحايا عمليات النظام.
ويتعزز هذا الدور في ظل سيطرة النظام على القطاع الصحي وإمعانه في ترهيب الأطباء.
أقام متطوعون مستشفى ميدانيا تحت الأرض في القنيطرة بجنوب غرب سوريا لتقديم العلاج وخدمات الرعاية الصحية لأهالي المنطقة. المستشفى هو الوحيد في القنيطرة وأنشيء تحت الأرض لحمايته من الغارات الجوية و قصف قوات النظام.
وقال الدكتور محمد الطبيب بالمستشفى يوم الأحد (26 أكتوبر تشرين الأول) "مشفى القنيطرة هو المشفى الوحيد في المنطقة. ويتألف المشفى من قسم الإسعاف وقسم العمليات. عندنا عمليات مخاض وقسم التوليد وقسم الأشعة وعندنا قسم العناية المشددة."
العاملون بالمستشفى متطوعون وهم خمسة أطباء وثلاثون ممرضا.
ولا يحصل المستشفى على دعم يذكر من منظمات الإغاثة ويعاني نقصا في الامدادات والوقود رغم أنه يقدم العلاج لما بين مئة ومئتين وخمسين مريضا من المدنيين والمقاتلين يوميا.
وقال متطوع آخر في المستشفى يدعى أبو خالد "نحتاج إلى كثير من الأدوية الإسعافية خاصة التي تقوم بفتح البطن وغيره. ونحتاج إلى كثير من المواد.. الأربطة.. مواد تعقيم.. من معقمات.. من مواد.. معقمات للشاش وأجهزة تعقيم ومواد تعقيم لأدوات العمليات."
وحصل مستشفى القنيطرة على معظم تجهيزاته وأجهزنه بعد أن نجح الجيش الحر في انتزاع السيطرة على مستشفى جاسم الوطني من قوات النظام.
وتخضع مساحات كبيرة من أراضي محافظة القنيطرة لسيطرة الثوار الذين يستهدفهم طيران النظام بغاراتها بصفة منتظمة.