لبت نساء تونس يوم الاحد نداء الواجب تجاه الوطن فخرجن باعداد غفيرة منذ السابعة صباحا ليقفن في اول الصفوف وينتخبن من يمثلهن في البرلمان الجديد، حضور المرأة في الانتخابات كان لافتا للانتباه لعدة اسباب أولها ان المرأة التونسية بعد 50 سنة من الاستقلال بلغت درجة من الوعي والفاعلية جعلتها شريكا فاعلا في النهوض باوضاع البلاد ولا يختلف اثنان في حاجة تونس اليوم لتغيير المشهد السياسي خاصة بعد فشل حكومة23 أكتوبر في ادارة شؤون البلاد.
ومن الأسباب الاساسية ايضا التي تدفع المراة للإقبال على الانتخابات بكثافة شديدة تدني صورة المراة التونسية بالداخل والخارج، بعد الثورة اذ اصبحت المكاسب التي ناضلت من اجلها طويلا محل جدل ونقاش من قبل دعاة الرجعية والظلامية كما اصطدمت بواقع غير واقعها اذ تحولت من عقل وفكر وروح الى جسد يجب ان يغطى كاملا لانه يثير الفتنة ويمكن ايضا استغلاله لإشباع رغبات الإرهابيين باسم جهاد النكاح.
وأضحت المرأة التونسية التي كانت تكرم من حين لآخر بسبب علمها وتفوقها في الدراسة في قبضة الارهاب وتحذق استعمال السلاح وقتل الأرواح البريئة تحت مظلة الدين فيما الدين منها براء.