أقرت حركة النهضة في تونس بفوز خصمها حزب "نداء تونس" بالانتخابات التشريعية الحاسمة التي سينبثق عنها أولُ برلمان وحكومة دائمين منذ إطاحة نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي مطلع 2011، ودعت النهضة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية .
وحصل نداء تونس على ثمانين مقعدا في البرلمان ، فيما حصلت حركة النهضة على 70 مقعدا .
ومساء الأحد، قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة لقناة "حنبعل" التونسية الخاصة "سواء كانت النهضة الأولى أو الثانية فإن تونس تحتاج الى حكم وفاق وطني"، مضيفا أن سياسة التوافق بين حزبه والمعارضة "أنقذت بلادنا مما تتردى فيه دول الربيع العربي"، وشدد على أنه "من المهم أن نرسخ قضية الديموقراطية، والثقة في المؤسسات".
وكانت حركة النهضة فازت في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي أجريت في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2011 بنسبة 37 بالمئة من الأصوات و89 من مقاعد المجلس الـ217.
وحكمت الحركة تونس عامي 2012 و2013 قبل أن تضطر بداية 2014 إلى التخلي عن السلطة لحكومة غير حزبية بموجب خارطة طريق طرحتها المركزية النقابية القوية لإخراج البلاد من أزمة سياسية حادة اندلعت إثر اغتيال اثنين من قادة المعارضة العلمانية في 2013.
ومساء الأحد أيضا، أعلن الطيب البكوش الأمين العام لحزب نداء تونس فوز حزبه في الانتخابات. ونشر الحزب الاثنين على صفحته الرسمية في فيسبوك صورة مؤسسه ورئيسه الباجي قائد السبسي كتب عليها "انتصرنا والحمد لله، تحيا تونس".
وكان نداء تونس الذي أسسه قائد السبسي في 2012، رشح هذا الأخير للانتخابات الرئاسية المقررة في 23 نوفمبر/تشرين الأول المقبل.
ويضم نداء تونس منتمين سابقين لحزب "التجمع" الحاكم في عهد الرئيس المخلوع بن علي، ونقابيين ويساريين.
ويمنح دستور تونس الجديد الذي صادق عليه المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان المؤقت) في الـ26 من كانون الثاني/يناير 2014 صلاحيات واسعة للبرلمان والحكومة، مقابل صلاحيات محدودة لرئيس الجمهورية.
وينتظر أن تعلن "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات" في وقت لاحق الاثنين عن النتائج الجزئية الرسمية لهذه الانتخابات التي أجريت الأحد.