قال الدكتور إسماعيل مَعراف الخبير في الشؤون الإستراتيجية إن تنظيمي القاعدة وداعش يمكن أن يصلا إلى توافق مصلحي بسبب الخطر الذي أصبح يداهمهما من طرف المجتمع الدولي والتحالف الدولي ، مشيرا في مداخلة مع أخبار الآن إلى أن مثل هذه التنظيمات كداعش الذي انشق عن القاعدة الأم عادة لا تكون لها أجندات ذات أبعاد مستقبلية كما يعتقدون في قرارات أنفسهم بأنهم أصحاب مشروع ولا تبدو كالمرجعيات الفكرية والسياسية لكي تستمر في نفس القوة بل أن صفتهم المشتركة هي قتل الأبرياء .
وبدأ تنظيم القاعدة بالانحياز إلى تنظيم داعش بعد طول خلاف من خلال رسائل نشرتها الشبكات التابعة للتنظيم حول العالم، وكان آخرها يوم 17 أوكتوبر/تشرين الأول حين بث تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب وفرعه في اليمن رسالة أدان فيها ضربات التحالف الدولي على داعش داعيا الفصائل المتطرفة داخل سوريا والعراق إلى نبذ الخلاف ووقف الاقتتال الداخلي وتوجيه أنظارهم إلى العالم الغربي، وكان أيضا ارسال تنظيم القاعدة مبعوثين إلى سوريا في مهمات لبدء عمليات المصالحة بين تلك الجماعات مثال على ذلك ولو أنها فشلت في تلك المهمة .
وقال توم جوسلين هو متابع للجماعات الارهابية في مجلة لونغ وور أن تنظيم القاعدة قال " دعونا نتوصل إلى هدنة في سوريا، وهذا ما هو جار الآن … ما رأيناه هو أن القادة المحليين للتنظيمين توصلوا إلى هدنة محلية. وهناك بالتأكيد مناطق متفق عليها بينهما ولا يوجد فيها اقتتال."