أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (غرفة الأخبار)

إضافة إلى الحصار المفروض على منطقة الغوطة الشرقية منذ سنتين والذي أثر بشكل كارثي في حياة الأهالي هناك على مختلف الأصعدة، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ارتكاب قوات النظام خلال شهري أيلول سبتمبر وتشرين الأول أكتوبر ما لايقل عن 14 مجزرة، راح ضحيتها 274 مدنياً، من بينهم 71 طفلاً و40 امرأة، أي قرابة 41% من الضحايا المدنيين هم نساء وأطفال، و59% هم رجال، وهذا دليل قوي على تعمد استهداف المدنيين.

أما أعداد الجرحى بحسب الاتصال اليومي مع المراكز الطبية داخل الغوطة الشرقية تجاوز الـ1150 جريحاً، وقد وردت للشبكة العديد من نداءات الاستغاثة من نقاط طبية داخل الغوطة الشرقية المحاصرة تعبر عن نفاذ الأدوية والمواد الطبية، وبالتالي عجزها عن علاج الجرحى والمصابين، من بين المصابين عشرات الأطفال والنساء، بحسب الزيارات الميدانية التي قام بها عضو الشبكة السورية لحقوق الإنسان "حمزة الرفاعي".

في وقت شن فيه سلاح الطيران الحربي معظم تلك الهجمات التي أودت بحياة الأهالي، حيث تقدر أعداد الصواريخ التي قصفت منطقة الغوطة الشرقية خلال الفترة التي يغطيها التقرير بما لايقل عن 82 صاروخاً حربياً، من بينها 16 صاروخاً موجهاً.
إضافة إلى الضحايا والجرحى، تسببت تلك الغارات المكثفة والمجازر بتدمير 33 مبنى بشكل كامل، وتضرر 41 آخرين، وقصفت 3 أسواق شعبية، ومدرستان، ومسجد، و35 سيارة خاصة، وسيارتي إسعاف.

من جهته قال سالم المسلط الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنه "مع بداية ضربات التحالف الدولي أخذ الأسد يتمادي في جرائمه بحق المدنيين في مختلف الأراضي السورية، منتهكاً جميع القوانين والأعراف الدولية، ومستغلاً انشغال المنطقة بالحرب ضد إرهاب تنظيم الدولة، ونحن في الائتلاف الوطني وإذ ندين تلك المجازر، فإننا نحذر التحالف الدولي من مغبة الاستمرار في التغاضي عنها."

وأضاف المسلط " ننوّه بأن الشعب السوري بدأ يفقد ثقته بنوايا التحالف، محذرين بأن التغاضي عن تلك المجازر، والتباطؤ في تسليح الجيش السوري الحر، وتنفيذ القرارات الدولية التي تنص على ذلك؛ لن يخدم النظام فقط، وإنما سينصبّ بشكل أو بآخر لصالح تنظيم الدولة الإرهابي من جهة التوسع في الجغرافية السورية التي يسيطر عليها وصولاً إلى زيادة عدد المتطوعين فيه".

الشبكة السورية توثق ما لايقل عن 14 مجزرة في الغوطة الشرقية خلال شهرين