قالت الأمم المتحدة، إن الأزمة الإنسانية في سوريا تزداد سوءا وسط استخفاف شديد بمعاناة ملايين المدنيين من جميع الأطراف في سوريا بينهم القوى الموالية للنظام ومقاتلي "داعش" .
وجاءت هذه التصريحات على لسان مساعدة الأمين العام ونائبة منسقة الإغاثة العاجلة لدى الأمم المتحدة، وذلك خلال إفادتها الشهرية أمام مجلس الأمن بشأن مدى الالتزام بمطالب الأمم المتحدة لتأمين وصول أكبر للمساعدات عبر سوريا.
وأظهرت إحصاءات الأمم المتحدة نزوح نحو 10 ملايين شخص جراء الأزمة في سوريا في حين هرب نحو ثلاثة ملايين لاجئ إلى خارج البلاد وقتل ما يقارب 200 ألفا.
وقالت كانج إن "المعاناة الإنسانية في سوريا تزداد سوءا. إن أعداد القتلى والجرحى في السنوات الأربع تقريبا من الأزمة مروعة".
وأضافت: "إن العقاب الجماعي الذي يلحق بالمدنيين مرعب وكذلك الاستخفاف الشديد من قبل أطراف الأزمة لشعب سوريا وأمانه وكرامته ولمستقبل البلاد".
وفي هذا السياق، قالت كانج: داعش وباقي أطراف النزاع في سوريا يقتلون ويجرحون الناس ويدمرون المنازل والقرى والبلدات والمدن ويفلتون من العقاب".
وأضافت: "كثفت المجموعات المسلحة المعارضة هجماتها في الوقت الذي استمرت فيه الغارات الجوية للقوات الحكومية خصوصاً بالبراميل".
وأوضحت كانج أن الأمم المتحدة تبذل كل ما بوسعها لإيصال المساعدات إلى الأشخاص الأكثر تضرراً من الحرب، لكن هذا الأمر يزداد صعوبة باستمرار.
ونبهت كانج إلى أن الأمم المتحدة لم يعد لديها ما يكفي من التمويل، إذ إن الدول المانحة تبرعت بنحو 39% فقط من المبلغ المطلوب لجهود الإغاثة في سوريا وهو 2.3 مليار دولار، ما سيؤدي إلى تخفيض المساعدات الغذائية لملايين السوريين.
وتابعت: "نحن لا نزال غير قادرين على إيصال كميات كافية من المساعدات إلى سكان المناطق التي تعد الأصعب في الوصول إليها. إن العقبات البيروقراطية الحكومية لا تزال تؤخر أو ترفض إيصال المساعدة.. هناك نحو 241 ألف شخص لا يزالون محاصرين معظمهم من قبل القوات الحكومية".
كما أشارت كانج إلى أن تقدم تنظيم "داعش" جعل الوضع السيئ أكثر سوءا، قائلةً: "في الشهر الماضي هرب نحو 200 ألف شخص من التقدم الوحشي للدولة الإسلامية في العراق والشام وسعوا للجوء إلى تركيا".