قالت مصادر رئاسية في اليمن ان القوى السياسية بمن فيهم الحوثيون توصلت الى اتفاق جديد لانهاء الازمة السياسية الحالية في البلاد.
وافادت المصاد بأن الاتفاق يقضي بتفويض عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح بتشكيل الحكومة وذلك للحيلولة دون ظهور اي اعتراضات على الأشخاص المرشحين لشغل حقائب فيها. وقد تم التوقيع على الإتفاق بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر.
وافادت مصادر مشاركة في اللقاء أن بن عمر وممثلي الاحزاب حضروا للتوقيع في حين تغيب حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي اليه الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقالت المصادر ان المؤتمر الشعبي العام طلب ارجاء التوقيع على اتفاق تشكيل حكومة كفاءات الى المساء.
وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس ان اثنين من حراس مكتب الاصلاح في اب قتلا وجرح آخرون ليلا في هجوم بالرشاشات وقذائف مضادة للدروع (آر بي جي) اطلقها الحوثيون.
واوضح مصدر امني آخر ان مدنيا قتل في مواجهات تلت الهجوم، موضحا ان المهاجمين استولوا بعد ذلك على مقر حزب الاصلاح الذي قاموا بنهبه قبل تفجيره صباح السبت. واستفاد المتمردون من عدم الاستقرار في اليمن منذ انتفاضة 2011 ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، للسيطرة في 21 ايلول/سبتمبر على صنعاء بعد شهر من التصعيد في الشارع، ووقعوا في اليوم نفسه اتفاقا للسلام ينص على تشكيل حكومة جديدة.
وبعد صنعاء، وسع الحوثيون انتشارهم نحو مدينة الحديدة الاستراتيجية على البحر الاحمر، ونحو اب والبيضاء في وسط اليمن فيما يؤكد خصومهم انهم يحاولون التمدد نحو المحافظات الجنوبية. ورغم تكليف رئيس للوزراء، الا ان الحكومة التي يفترض ان تمثل سائر الاطراف لم تشكل بعد. وامهل زعيم قبلي من المتمردين الحوثيين في اليمن الجمعة الرئيس عبد ربه منصور هادي عشرة ايام لتشكيل الحكومة محذرا من انه سيتم تشكيل "مجلس انقاذ وطني" في حال لم يقم بذلك.
والتحذير للرئيس اليمني اطلق خلال تجمع موسع لشيوخ القبائل عقد بدعوة من زعيم انصار الله عبد الملك الحوثي وشارك فيه مناصروه وزعماء قبائل حليفة وقريبة من صالح كما قال مشاركون. وردا على هذا الانذار، تظاهر مئات المثقفين والناشطين السبت في وسط صنعاء للمطالبة برحيل الحوثيين من العاصمة، كما ذكر مراسل لفرانس برس.
وفي بيان بعنوان "لا للمليشيات .. لا للإرهاب.. نعم للدولة"، طالب المتظاهرون "بسرعة تشكيل حكومة كفاءات لانقاذ البلاد من اي سيناريو انقلاب وشيك للمليشيات المسلحة" و"برحيل مليشيات الحوثي من شوارع واحياء العاصمة صنعاء وبقية محافظات وسط وغرب وشمال البلاد" و"عودة مؤسستي الجيش والأمن لحفظ الأمن والاستقرار ومحاربة جماعات العنف والإرهاب