أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( هسبريس)
ما إن يحتَفل المغاربة بقُدوم السنة الهجرية الجديدة حتى تبدأ الاستعدادات على قَدم وساق لاستقبال يوم عاشوراء الذي يحل في العاشر من محرم، ليتخذ معها العديد من التُّجار خِياما ومحلات تتنوع منتُوجاتها وبضائعُها وتَتوحَّد في غَرضها مُعلنة الاحتفال بيوم عاشوراء.
ففيما يُشبه "المهرجان" المصغر بأضوائِه وموسيقاه وضوضائه وزينَته، تتوزع المحلات محاذية بعضها بعضا كلٌّ ينادي على سِلعته ويعتبرها أفضل ما في السوق مستغلين ارتباط النسوة والأطفال، خصوصا بعادات ومَسرَّات ومظاهر الاحتفال بهذه الأيام، احتفالٌ بالبهجة والغناء، حيث يستفيد بائع الألات الموسيقية الشعبية، وهو الحَريص على رصِّ منتُوجِاته بعناية فائقة والمُناداة عليها بكلمات موزونة، في جَلب عدد من النسوة اللائي عَمَدن إلى امتحان سلعته عبر التطبيل عليها جماعيا الأمر الذي يجعل المارة يشرئبون بأعناقهم ويلتفتون حولهن ولم لا مساعدتهن بالتصفيق والتمايل.
تؤكد النساء أن هذه الألات الموسيقية الشعبية هي ضرورية لاحتفال رفقة الجارات اللواتي يجتمعن في سطح البيت مساء، متحسرات على أيام اجتماع النساء داخل الحارة وإقامة احتفال كبير بمناسبة "عاشوراء"، مُرجِعات السبب إلى بعض الثُّقلاء من الشباب واليافعين الذين يعمدون إلى إلقاء " الشهب الاصناعية الصغيرة" في مَجمعهن نكاية بهن مخلفين بذلك رُعبا وهلعا كبيرا لينفض التجمع مأسوفا عليه.
وكما النساء فللأطفال حظ الأسد خلال أيام عاشوراء، وهم الذين تَستهويهم الألعاب بألوانها وأنواعها، ويقع الآباء تحت تأثير أبنائهم وشِدَّة إلحاحِهم من أجل اقتِنائها، ولو أن بائعها الشاب والذي يتَّخذُ من المناسبة مهنة موسمية تنقضي بانقضاء هاته الأيام، يعتبر أن موعِد شراء الألعاب ولوقت قريب كان حِكرا على أيام عاشوراء حيث تتميز بطعم خاص وقيمة مختلفة، غير أن الأطفال اليوم باتوا يقتنون الألعاب طيلة أيام السنة "