أخبار الآن | بغداد – العراق (وكالات)
دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) المجتمع الدولي للعمل معا لمنع تدمير التراث الثقافي العراقي على أيدي تنظيم داعش والجماعات المسلحة الأخرى.
وحثت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونيسكو، العالم على اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المواقع التراثية في العراق ومناطق النزاع الأخرى في العالم، جاءت تصريحات بوكوفا خلال زيارتها إلى العراق، والتي شملت زيارة إلى إقليم كردستان العراق، حيث سلَّمت رئيس حكومة الإقليم شهادة التراث العالمي لقلعة إربيل التاريخية.
من جهة أخرى كشفت صحيفة نيويورك تايمز المعروفة عالميا، عن خطة تعدها القوات العراقية بمساندة أميركية، للبدء بحملة عسكرية واسعة النطاق لتحرير مناطق شمالي البلاد وغربيها من سيطرة (داعش) نهاية عام 2015 المقبل>
وفي حين بينت أن ذلك "قد يستدعي" السماح للمستشارين الأميركيين، بمرافقة الوحدات العراقية في أرض المعركة، أكدت أن الموقف يتطلب حشد المزيد من القوات العراقية والكردية (البيشمركة)، وزيادة الدول الحليفة مدربيها، متوقعا أن "الحرب لهزيمة داعش ستكون طويلة".
ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين أميركيين قولهم إن تلك "الحملة تهدف إلى كسر احتلال داعش لمناطق من شمالي العراق وغربيه والتأسيس لسيطرة حكومية على مدينة الموصل والمراكز السكانية الأخرى فضلاً عن طرق البلاد الرئيسة وحدودها مع سوريا، بحلول نهاية عام 2015 المقبل".
وذكرت النيويورك تايمز، أن "القوات المسلحة العراقية، وقوات البيشمركة، كانت قد نفذت بعض الغزوات خلال الأسابيع الأخيرة، حررت خلالها مناطق احتلها داعش، بضمنها معبر ربيعة الحدودي مع سوريا، ومصفى بيجي، شمالي صلاح الدين، ومدينة زمار، ومنطقة جرف الصخر شمالي بابل"، مشيرة إلى أن "الهجوم الكبير الذي دعي إليه بمساعدة من المخططين العسكريين الأميركيين، يتطلب تدريب ثلاث فرق عسكرية عراقية قوامها 20 ألف جندي خلال الأشهر المقبلة".
وقال أحد المسؤولين العسكريين الأميركيين، رافضاً الكشف عن اسمه، بحسب الصحيفة، إن "الأمر سيكون بمثابة توازن بين السماح للجانب العراقي برسم خططهم الخاصة وتوليها بأنفسهم، مع ضمان عدم نشر قواتهم لمساحات أبعد وتعزيز قدراتهم بشكل أسرع".
وأضافت The New York Times، أن "أكثر من 12 مسؤولاً عراقياً وأميركياً بدأوا بتقديم التفاصيل الخاصة بتلك الخطة، التي ستتضح معالمها بنحو متزايد"، مبينة أن "الخطة تهدف لمهاجمة مسلحي داعش وعزلهم عن مناطق تمركزهم الكبرى مثل الموصل".