أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (منى عواد)
استمرت اليوم فعاليات الدورة الرابعة من منتدى القيادات النسائية العربية الذي يقام على مدى يومين برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي وبتنظيم مؤسسة دبي للمرأة، وبحضور ومشاركة نحو700 من الخبراء والباحثين في شؤون المرأة ومجموعة من المعنيين بهذا الشأن.
وناقشت جلسات المنتدى اليوم أهمية المساهمة السياسية للمرأة في دول مجلس التعاون الخليجي، كما تطرق المتحدثون في الجلسة الثانية إلى أهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية من خلال المجالس الوطنية والبرلمانات
وأهم الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها لتحقيق التوازن بين مشاركة الرجل والمرأة في هذا السياق، بالإضافة إلى دور المجتمع في دعم المرأة لتكون جزءاً من الأجندة والأولويات البرلمانية.
وأدار الجلسة سعيد الصلخدي، المدير التنفيذي لمنطقة الخليج والشرق الأوسط في مدرسة واشنطن للبروتوكول، وتحدث فيها سعادة الدكتورة شيخة العري، عضو المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدةوالأستاذ جمال محمد فخرو، عضو مجلس الشورى في مملكة البحرين، وسعادة د. حنان الأحمدي، عضو مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية، والدكتورة ندى المطوع، رئيس قسم الدراسات الإستراتيجية بجامعة الكويت بدولة الكويت.
ووجهت شيخة العري رسالة إلى إلى الأجيال القادمة مضمونها أن "من يأمل في الوصول عليه بناء ذاته"، كما أكدت على أن حق المرأة مشروع نصت عليه جميع الأديان كما أن وجود المرأة في أي مجال من مجالات الحياة ضرورة، كما أن الرؤية لعام 2015 تشمل وجود المرأة بصور أكبر في المشهد السياسي وأن تنتخب في دولة اﻻمارات، كما أكدت على أن مسألة اثبات وجود المرأة في مجال العمل هو العامل الأساسي للوصول إلى مراكز صنع القرار.
وأكد الأستاذ جمال فخرو على أن مشاركة المرأة في البرلمانات السياسية هو حق مكتسب بما أنها نصف المجتمع وقال أن معدل مشاركة المرأة البحرينية في الاتنخابات في سنوات 2002، و2006 و2010 يتراوح بين 45٪ إلى 47٪.
وتحدثت سعادة د.حنان الأحمدي عضو مجلس الشورى السعودي حول المشاركة السياسية للمرأةوأكدت على الحاجة الماسة للوعي السياسي في المجال التعليمي، كما أكدت على أهمية وجود المرأة في مراكز صنع القرار لما له من أثر كبير وباعتباره إثراء للحياة السياسية.
كما أكدت الدكتورة ندى المطوع، رئيس قسم الدراسات الإستراتيجية بجامعة الكويت على أهمية المساهمة السياسية للمرأة في دول مجلس التعاون الخليجي، وأهمية إتاحة الفرصة لها لإثبات جدارتها في جميع المجالات وأهمية دورها في اتخاذ القرارات. وأشارت إلى أننا مازلنا بحاجة الإعلام الرسمي لترويج المرأة القدوة.
وناقشت الجلسة الثالثة "منظور مراعاة الفرق بين الجنسين في وضع التشريعات" مراعاة الفرق بين الجنسين عند وضع التشريعات في مختلف مجالات التطوير يضمن تحقيق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية للرجال والنساء على حد السواء. كما تمت الإشارة إلى عدم استيعاب الفروقات بين الجنسين عند وضع التشريعات كأحد أهم المعوقات في تحقيق بيئة اقتصادية متوازنة من حيث النوع الاجتماعي، وتطرقت الجلسة إلى الاستراتيجيات التي من شأنها تحقيق الموزانة بين الجنسين وكيفية جعلها مركز الاهتمام عند وضع السياسات والهياكل المؤسسية، وتأثير ذلك على المجتمع والمناحي المختلفة من نموه الاقتصادي والاجتماعي.
وقالت الدكتورة فاديا كيوان تبتعد المرأة عن قضايا المرأة خوفاً من وقوعها في العزلة السياسية الذكورية، لكن يجب على المرأة أن تسعى للبقاء في المواضع القيادية بشكل مستدام لضمان نتائج ايجابية على المدى البعيد. كما نوهت بأهمية أن يكون المجتمع أكثر مرونة في تقبل ما تقوم عليه الحكومات في دعم مسيرة المرأة.