قتل وأصيب عدد من المسلحين المنتمين إلى جماعة "أنصار بيت المقدس" المتشددة في مواجهات مع الجيش المصري، في شمال شبه جزيرة سيناء.
وتوعدت الجماعة يوم أمس في تسجيل صوتي، الجيش المصري بمزيد من الهجمات، محذرة المصريين من "الانضمام لصفوفه"، ونشرت الجماعة تحذيرها في رسالة صوتية على حسابها في موقع "تويتر" بعد أسبوعين من مقتل نحو 30 جندياً مصرياً في هجوم انتحاري استهدف نقطة أمنية في شمال سيناء.
وقالت: "نحن مستمرون في قالجيشتاله (الجيش) حتى يحكم الله بيننا وبينهم يوم القيامة، وقد أعذر من أنذر".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن مقتل الجنود الثلاثين في 24 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت.
لكن "بيت المقدس" سبق وأعلنت مسؤوليتها عن عمليات سابقة ضد قوات الامن بعد أشهر عدة، مصحوبة عادة بمقاطع فيديو توثقها.
وحذرت "بيت المقدس" المصريين من انضمام أبنائهم للجيش المصري الذي وصفته بـ "المرتد".
وحاولت الجماعة من خلال المقطع الصوتي تقديم مببرات لقتالها الجيش المصري وقتلها جنوده. وقالت إنها "تفعل ذلك رداً على قمع السلطات المتشددين".
وتبنت جماعة "أنصار بيت المقدس" معظم الهجمات على قوات الجيش والشرطة في سيناء، منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في يوليو 2013.
وقتل مئات الشرطيين والعسكريين في هجمات هذه المجموعات، وكان آخرها في سبتمبر الماضي حين قتل 17 عنصار في صفوف الشرطة في سيناء.
وترد القوات الحكومية بشن حملات عسكرية متتالية في المنطقة، أوقعت، حسب الحكومة المصرية، مئات القتلى في صفوف المسلحين المتشددين.
وبعد هجوم دام أسفر عن مقتل 33 من رجال الجيش في 24 أكتوبر الماضي، قررت الحكومة إقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة الفلسطيني.