تمكن محتجون من إغلاق ميناء لتصدير النفط شرق البلاد ، وأوقفوا كل الصادرات وفق ما أعلن مسؤول نفطي ليبي .
ووصلت حصيلة القتلى في الاشتباكات بين الجيش والمتشددين في بنغازي إلى 300 على الأقل خلال ثلاثة أسابيع .
قال مسؤول في قطاع النفط الليبي اليوم السبت إن حراس أمن ليبيين بدؤوا احتجاجا في ميناء الحريقة بشرق ليبيا الذي تبلغ طاقته 120 ألف برميل يوميا وأوقفوا كل صادرات النفط من الميناء.
ولن يؤدي هذا الإغلاق إلا إلى تزايد الفوضى المتصاعدة في ليبيا حيث قام تحالف تقوده قوات من مدينة مصراتة بطرد حكومتها المعترف بها دوليا من العاصمة ونصب حكومة وبرلمانا منافسين.
وفي مدينة بنغازي الرئيسية بشرق ليبيا قال مسعفون إن خمسة جنود موالين للحكومة قتلوا وأصيب 28 اليوم السبت خلال اشتباكات مع المتشددين ليرتفع عدد القتلى جراء الاشتباكات الدائرة منذ ثلاثة أسابيع إلى 300.
ويمثل المحتجون في الحريقة جزءا من قوة حراسة منشآت قطاع النفط التابعة للدولة التي سبق أن نظمت عدة إضرابات هذا العام بسبب الأجور.
وقال المسؤول "هناك اعتصام لحراس أمن يقولون إنهم لم يحصلوا على أجورهم." وأضاف "نحاول حل المسألة."
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن ناقلة تنتظر منذ ثلاثة أيام لتحميل النفط لكن الحراس لم يسمحوا لها. وتابع أن الميناء مفتوح فقط أمام واردات الوقود وصادرات منتجات التكرير. ويقع ميناء الحريقة في طبرق.
وسيؤدي هذا الإغلاق إلى خفض إنتاج ليبيا إلى نحو 500 ألف برميل يوميا أو حتى أقل بناء على إحصاءات نشرت سابقا. ولم تحدث المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا بيانات الإنتاج منذ شهر.
وقالت بعض المواقع الإلكترونية الليبية إن المهاجمين مؤيدون لجماعة مسلحة كانت قد استولت على العاصمة طرابلس في أغسطس/آب ما اضطر إلى انتقال الحكومة المعترف بها دوليا إلى الشرق.
وتعافت صناعة النفط في ليبيا في الأشهر القليلة الماضية من موجة احتجاجات في موانيء وحقول النفط أدت إلى تراجع الإنتاج إلي مئة ألف برميل يوميا في النصف الأول من العام الحالي. وبلغ الإنتاج900 ألف برميل يوميا في سبتمبر/ أيلول