زمان الوصل)
طوّقت عناصر تابعة لكل من جبهة "النصرة" و"أحرار الشام" بلدة "الرامي" آحر معاقل الفصائل المعدودة على الحر في جبل الزاوية وسط اتهامات لأهالي البلدة بالانتساب للديانة القاديانية (الأحمدية).
وأفاد مصدر بأن "النصرة" اتهمت أهالي "الرامي" بالانتساب للديانة "القاديانية"، الأمر الذي نفاه الشيخ "حسن الدغيم" قائلا: "ما يروجه البعض عن أهل الرامي إنهم أحمدية قادايانية، كذب وبهتان، وهم مسلمون سنة شافعية، عندهم من الأخطاء ماينقص عن أخطاء مهاجميهم".
وأشار مصدر أهلي في بلدة "الرامي" لـ"زمان الوصل" إلى أنّ آليات ثقيلة تابعة لـ"أحرار الشام" و"النصرة" طوقت البلدة في محاولة لاقتحامها، حيث جرت اشتباكات بين فصيلي "أحرار الزاوية" و"جبهة إنقاذ سوريا" المتحصنتين في البلدة من جهة، والنصرة وحلفائها من جهة أخرى أدت لوقوع إصابات بين الطرفين.
وحسب المصدر فإن مظاهرة نسائية خرجت عصر اليوم للمطالبة بفك الحصار عن البلدة من قبل النصرة وحلفائها، في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن سيطرة قوات الأسد على قرية "كفر شلايا" من حاجز "قياسات".
ويحمّل نشطاء محسوبون على "أحرار الزاوية" الفصائل المحاصرة لبلدة "الرامي" مسؤولية فك الحصار عن حاجز "قياسات" التابع لقوات الأسد والمحاذي للبلدة الإدلبية، في وقت سرت فيه أنباء عن طلب "النصرة" من كافة الفصائل المتواجدة في "الرامي"، و"الرباط" على حاجز "قياسات" بتسليم سلاحها.
و"القاديانية" حسب موسوعة "ويكيبيديا" هي طائفة تؤمن بميرزا غلام أحمد (الذي ولد في بنجاب في القرن التاسع عشر الميلادي) رسولا بعد الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) مما يخرجهم من الإسلام عند العلماء المسلمين. لكن الأحمديين يؤمنون أنهم مسلمون ويرون أنهم هم مَن يؤمن بختم النبوة، وأن الرسول محمد آخر الأنبياء، لذا ينكرون عودة المسيح، ويرون أن بعثة المسيح الموعود لا تتعارض مع ختم النبوة، "لأن الخادم ليس بمنفصل عن مخدومه ولا الفرع بمنشقّ عن أصله".