مأساة حقيقية يعيشها مسيحيو الموصل فبعد نجاحهم في الافلات من سكاكين داعش في الموصل وجدوا انفسهم بلا مأوى حتى استضافتهم احدى كنائس الأردن. اخبار الان زارت كنيسة مارالياس حيث تقيم عائلات عراقية في بيوت متنقلة جهزت خصيصا لاستضافتهم وخلال الزيارة التقينا بلاجئين عراقيين مسيحيين ومنهم ابو سلوان وهو احد الناجين من الموصل.
وبحسب آخر أرقام لجمعية "كاريتاس الاردن" فإن 4300 عراقي مسيحي مهجر دخلوا الأردن منذ سيطرة تنظيم "داعش" على الموصل، منهم 750 طفلا، في حين يدخل المملكة يوميا، ما بين 100 الى 120 عراقيا مهجرا.
وقرر الاجتماع، الذي عقدته وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية مع جهات معنية، تشكيل لجنة توجيهية، لبحث إعادة إدماج الأطفال المهجرين، تحديدا في مجال التعليم.
وقالت وزيرة التنمية ريم أبو حسان إن "استضافة مسيحيي العراق، كان بناء على توجيهات ملكية، لدعم العرب المسيحيين وهو واجب يحتمه علينا ديننا وانسانيتنا".
وبناء على توصية الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة فاضل الحمود، قررت الوزيرة تشكيل لجنة توجيهية لدراسة فرص إعادة إدماج الأطفال تتكون من الوزارة والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، ومنظمة إنقاذ الطفل، وممثلين عن مدارس الطوائف المسيحية، والقطاع التطوعي والخاص، وممثلين عن أبناء الجالية العراقية.
مدير "كاريتاس الأردن" وائل سليمان قال إن أعداد المهجرين المسيحيين من العراق، الذين تتكفل برعايتهم الجمعية في تزايد مستمر، ووصل العدد إلى 4300، في وقت يصل به يوميا 100 الى 120 عراقيا إلى مطار الملكة علياء قادمين من اربيل".
وأوضح سليمان أن "نحو 20% من المهجرين قادمون من الموصل و75% من سهل نينوى و5% من بغداد".
ولفت الى أن هذه الاعداد موزعة على الكنائس في ناعور وماركا والزرقاء وكنيسة سيدة السلام، وتم نقلهم إلى بيوت في عمان، في حين سيتم استضافة القادمين في اربد والحصن وشطنا والفحيص".