أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (يمان شواف)

مجدداً تتجه الأنظار إلى مدينة حلب إذ تشهد معارك قوية بين القوات التابعة للنظام مدعومة بمليشيا شيعية من جهة والثوار من جهة ثانية. 

المحور الشمالي الشرقي من المدينة خصوصاً جبهة حندرات، تسعى القوات التابعة للنظام بالتقدم اتجاه مخيم حندرات، بهدف فرض حصار على مدينة حلب وعزلها عن الريف.

معارك قوية بين الجانبين يستخدم فيها الطرفان مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة من رشاشات ومدافع، إضافة لمحاولات طيران النظام إستهداف خطوط التماس بالبراميل المتفجرة، وتعد هذه الجبهة من أكثر الجبهات اشتعالاً في المدينة.

الجهة الغربية من المدينة تدور معارك في حي جمعية الزهراء، حيث يسعى الثوار إلى تحقيق تقدم في الحي، الذي يحوي مبنى المخابرات الجوية ويتمركز فيه عدد كبير من الميلشيات الشيعية والقوات التابعة للنظام.
 
واستهدف الثوار بقذائف الدبابات والمدافع المحلية الصنع "جهنم" مواقع قوات النظام في كل من مدفعية الزهراء والمخابرات الجوية ومواقع يعتقد أنها لعناصر من مليشيات حزب الله بحسب مصادر عسكرية للثوار.

في المدينة دارت مواجهات في حيي سليمان الحلبي وكرم الطراب، حيث استهدف الثوار بمدافع جهنم والهاون أماكن تمركز قوات النظام في كلا الحيين.

وتزامناً مع المعارك تدور أحاديث في الشارع عن هدنة لتجميد القتال في حلب، وينقسم الناشطون في حلب بين مؤيد ومعارض لهذه المبادرة التي أعلن عنها المبعوث الدولي للأمم المتحدة في سوريا.

أبو رؤوف مواطن سوري يقول إن تجميد القتال أمر يصب في مصلحة الجميع، حيث سيكون أساساً للبدء بمفاوضات شاملة توقف شلال الدم ويضيف اتوسم الخير في هذه المبادرة الجديدة التي يجب على الجميع أن يقوم بدراستها بشكل جدي لتغليب المصلحة العامة فوق كل شيء، مع التأكيد على مطلب الشارع السوري بمحاسبة كل من انتهك حقوق الشعب السوري.

زين الرفاعي ناشط إعلامي في حلب يقول إن هذه المبادرة ليست إلا مناورة سياسية جديدة سوف يستغلها النظام في التقاط أنفاسه ومحاولة كسب مزيد من الشرعية الدولية باعتباره طرفاً مفاوضاً، ويقول لأخبار الآن إن النظام السوري هو عبارة عن عصابة وطرف لا يمكن الوثوق بتعهداته التي يخرقها دائماً.