أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما مقتل عامل الإغاثة الأمريكي عبد الرحمن كاسيغ الذي بث تنظيم داعش مقطع فيديو "لقطع رأسه" على الإنترنت.
ووصف أوباما عملية القتل بأنها "شر خالص"، وقدم تعازيه لعائلة الضحية. وكان بيتر كاسيغ، الذي سمى نفسه عبد الرحمن، بعد اعتناقه الإسلام، يعمل مع منظمات خيرية في سوريا، واختُطف هناك العام الماضي.
وكان تنظيم داعش بث الشهر الماضي مقطع فيديو لإعدام رهينة بريطاني آخر كان يدعى آلن هانينغ، وهدد بإعدام كاسيغ في التسجيل نفسه.
وظهر في مقطع الفيديو شخص ملثم يقف فوق رأس مقطوع يقول إنه رأس بيتر. ويظهر في الفيديو أيضا 18 سوريا قطعت رؤوسهم.
وكان كاسيغ خطف في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي حيث كان يعمل في منظمة "سيرا" لتقديم الإغاثة والمساعدة بعد أن ترك الخدمة العسكرية عام 2012.
وفي أول تعليق لهما، قال والدا عامل الاغاثة الأمريكي عبد الرحمن كاسيغ انهما ينتظران التحقق مما اذا كان متشددو تنظيم داعش قتلوا "ابنهما العزيز" الذي خطفوه في سوريا العام الماضي.
وأضاف والدا كاسيغ في بيان: "نفضل أن يتم تذكر ابننا لعمله المهم والحب الذي اقتسمه مع اصدقائه وعائلته وليس من خلال استغلال خطف الرهائن للتأثير في (نفوس) الأمريكيين وتعزيز قضيتهم".
من جهته أطرى الرئيس الأمريكي على "إنسانية كاسيغ" وقال "إنه خطف منا في فعل شرير على أيدي أشخاص يربطهم العالم عن حق بانعدام الإنسانية". وأضاف أوباما قائلا "والآن نقدم تعازينا ونكرس صلواتنا للتضامن مع عائلة عبدالرحمن كاسيغ، الذي يعمر أيضا باسم بيتر". وجاءت تصريحات أوباما في رحلة عودته إلى الولايات المتحدة من أستراليا.