لم يمنعه فقده ساقيه من المرابطة على خطوط الإشتباك الأولى في مدينة حلب، فإصرار الشاب عبد الكريم على مواصلة التصدي لقوات النظام دفعه إلى بذل ما يستطيع من قوة وعزيمة للمرابطة على الجبهة دفاعا عن المدنيين. مراسلنا أحمد الصوراني رافق عبد الكريم أحد الثوار في كتائب أبي عمارة على أحد خطوط الإشتباك ووافانا بالتقرير التالي.
عبد الكريم هو شاب سوري ومقاتل في الجيش الحر، أصيب منذ خمسة أشهر بإصابة فقد على اثرها ساقيه. لكن اصابته لم تثنه عن الإلتحاق بأصدقائه الثوار فقد أصر عبد الكريم على متابعة كفاحه ضد نظام الأسد والاستمرار في الرباط على جبهات حلب.
أبو يوسف قائد ميداني وصديق مقرب من عبد الكريم تكفل بحمله أثناء تواجده على الجبهة. لم يكن اصرار عبد الكريم على متابعة قتاله قوات الأسد بدافع الانتقام لما ألم به، بل لدفع الظلم عن أهله وأحبابه وبهدف اسقاط النظام الذي سام الناس سوء العذاب.
يشارك عبد الكريم أصدقاءه استراحتهم من الرباط، وينتظر في القريب العاجل أطرافا صناعية يقول أنه يأمل أن يطأ بها تراب ما تبقى من مدينة حلب بعد تحريرها
* المتحدثون:
عبد الكريم – مقاتل في كتائب أبي عمارة
أبو يوسف – قائد ميداني في كتائب أبي عمارة