دعت الملكة رانيا زوجة العاهل الأردني الثلاثاء في افتتاح قمة أبوظبي للإعلام إلى منع تنظيم داعش من فرض الصورة التي يريدها عن العالم العربي معتبرة أنه يجب الانتصار عليه من أجل مستقبل الإسلام. ونددت بـ "سكوت" المجتمع أمام التنظيم، الأمر الذي يجعله "متواطئا".
وقالت رانيا العبدالله أمام المئات من مسؤولي وسائل الاعلام في العالم إن تنظيم داعش يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي من أجل "خطف هويتنا وإعادة دمغنا" بالصورة التي يريدها هو. واعتبرت أن الصور العنيفة التي ينشرها التنظيم "صور غريبة ومقززة بالنسبة للغالبية العظمى من العرب، المسلمين والمسيحيين".
ونددت الملكة بما قالت إنه "صمت المجتمع" أمام التنظيم الذي يشن تحالف دولي يضم الأردن حربا ضده معتبرة أن "صمتنا له دلالات كبيرة. نحن متواطئون في نجاحهم". وشددت على أنه يجب الانتصار في الحرب ضد المتطرفين، وذلك ليس فقط على أرض المعركة، بل على المستوى الفلسفي، ومن خلال التعليم.
وقالت في هذا السياق "إنها معركة من أجل مستقبل الإسلام ومستقبل العالم العربي، إنها معركة يجب أن يفوز فيها المعتدلون".
وعن التعليم، قالت الملكة رانيا إن "استراتيجيتنا يجب أن تكون طويلة المدى وهي تبدأ من خلال الاستثمار في تعليم عالي الجودة للجميع، وهذا ليس بالأمر غير المكلف، لكن ثمن الجهل أضعاف مضاعفة".
وتستمر قمة أبوظبي للإعلام حتى الخميس وهي من تنظيم منطقة "تو فور فيفتي فور" الإعلامية الحرة التابعة لإمارة أبوظبي.