كما تشهد مدينة الرقة أزمة حادة في الكهرباء اندلعت إثر تحويل المتطرفين القسم الأكبر من الطاقة الكهربائية التي تنتج من سد الفرات إلى مناطق أخرى في ريف المدينة، إضافة إلى تل أبيض على الحدود السورية التركية في ريف الرقة، ومدن منبج والباب ومسكنة ومناطق أخرى في ريف حلب الشرقي.
وأجبرت هذه الأزمة أهالي المدينة على شراء الكهرباء من المولدات التابعة للتنظيم، ليزيد عليهم عبئاً يضاف إلى مأساتهم ومعاناتهم اليومية نتيجة الازمة السورية المتواصل منذ نحو أربع سنوات.
واتهم ناشطون، في مدينة الرقة، المتطرفين باللجوء إلى استخدام التيار الكهربائي كوسيلة جديدة لجمع الأموال من سكان المدينة، محذرين من أن الكهرباء أصبحت هناك حكراً على القادرين على تأمين ثمن الاشتراك في تلك المولدات.
يذكر أن مدينة الرقة تعد المعقل الرئيسي للمتطرفين في سوريا، وتشهد حالياً ظروفاً معيشية صعبة تتمثل بارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية، وسط قصف جوي على الإرهابيين من قبل طيران التحالف الدولي.
ومنذ أشهر أطلق ناشطون حملة تحت عنوان "الرقة تذبح بصمت" حملة ضد الممارسات المتشددة لهذا التنظيم الذي يتهمونه باحتجاز المئات منهم .
الاعتقالات تطال أي شخص يعارض القوانين التي يفرضها داعش ولا يصبح ممكناً الحصول على أي معلومة بشأنه وسلط الإفراج الأسبوع الماضي عن أربعة صحافيين فرنسيين اعتقلوا لأشهر لدى داعش ، والفظاعات التي رووها عن سجونها ، الضوء على معاناة مئات العائلات التي تحتجز داعش أبناءها.