كشفت مصادر لبنانية لوكالة رويترز أن مخابرات الجيش اللبناني، وبالتنسيق مع أجهزة استخبارية أجنبية، نجحت في توجيه ضربة استباقية لتنظيم "داعش"، من خلال إلقاء القبض على إحدى زوجات قائده أبو بكر البغدادي عند أحد المعابر الحدودية، حيث كانت تتنقل بهوية مزورة برفقة أحد أبنائها.
وأشارت المعلومات إلى أن زوجة البغدادي إقتيدت إلى مقر وزارة الدفاع في اليرزة حيث تتواصل التحقيقات معها هنا، في وقت تكتمت المؤسسة العسكرية طوال الأيام الماضية على هذا الأمر، الذي استوجب إجراءات استباقية في مناطق ونقاط عسكرية عدة.
وجاء في التفاصيل ان أجهزة الامن اللبنانية حصلت على معلومات من مصادر استخباراتية اجنبية تفيد بأن احدى زوجات ابي بكر البغدادي تتنقل برفقة ابنها وانها ستمر عبر احد الحواجز الأمنية وهي تحمل بطاقة شخصية تحمل بيانات مزورة لكي تتمكن من المرور دون اعتراض.
وأضافت الصحافة اللبنانية ان المؤسسة العسكرية تكتمت طوال الأيام الماضية على اعتقال زوجة البغدادي الذي استوجب إجراءات استباقية في مناطق ونقاط عسكرية عدة ليتمكن رجال الامن من اعتقال السيدة وبصحبتها ابنها.
هذا ولم ترد تفاصيل اوفى عن أي زوجة يدور الحديث وكم زوجة على ذمة ابي بكر البغدادي وكم من الأبناء والبنات لديه منهن وما الى ذلك من تفاصيل قد يتم الكشف عنها لاحقا.
في هذه الاثناء، تابعت الجهات المسؤولة في لبنان بكثير من القلق ما ستفعله "جبهة النصرة" الإسلامية المتشددة التي تخوض القتال في سوريا ضد نظام الأسد، بحق الجندي اللبناني علي البزال المحتجز لديها بعد ان هددت بإعدامه في موعد أقصاه العاشرة من مساء امس الاثنين اذا لم تستجب السلطات اللبنانية بالإفراج عن خمسة من اتباعها موقوفين في سجن روميه في لبنان.
وأوضح مصدر لبناني مسؤول أن الحكومة اتخذت قرارا بالتفاوض والمقايضة مع "جبهة النصرة" لكن ليس بالمفرق بل بالجملة لا سيما ان لدى النصرة عدد من الجنود اللبنانيين المحتجزين.
وفور شيوع خبر تهديد "جبهة النصرة" بإعدام البزال، عمد أهالي العسكريين المخطوفين إلى قطع طريق الصيفي في وسط بيروت، ثم قطعوا الطريق أمام مسجد محمد الأمين، فيما تضامن معهم أهالي المخطوفين في القلمون (الشمال) والبزالية (البقاع) بقطع الطرق التي أُعيد فتحها لاحقا.
وقالت والدة البزال إنها تواصلت مع الشيخ مصطفى الحجيري وأبلغها انه فعل ما بوسعه لكن الأمور خرجت من يده ولم يعد باستطاعته القيام بشيء. وأضافت: "أي عسكري يصيبه سوء.. لن نرحم".
وأصدر "شباب آل البزال" بياناً حذروا فيه من أنه "إذا أصاب علي البزال أيُّ مكروه، فإن أي شيخ أو إمرأة أو رجل من عرسال أو سوري الجنسية لن يكون بمنأى عن ثأرنا". وحمل البيان مصطفى الحجيري مسؤولية "كل ما سيحصل".