شن رجل الدين المتشدد، عمر محمود، المعروف بـ"أبوقتادة"، والذي يعتبر أحد المراجع الفكرية للتنظيمات المتشددة، هجوما قاسيا على أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، واصفا إياه بأنه "كذاب ضال" وبأن تنظيمه مجموعة "من كلاب النار." ولفت "أبوقتادة" إلى أن أنصار البغدادي يكفرون من سواهم من التنظيمات، داعيا عناصر الأخيرة إلى عدم الثقة بهم
وحض "أبوقتادة" المقاتلين على "الرحمة بالمسلمين، والتعامل معهم برفق، وتابع الداعية المتشدد الذي حوكم مؤخرا في الأردن بعد ترحيله من بريطانيا على خلفية قضايا متصلة بالإرهاب: "أما شأن الغلاة من أتباع البغدادي الضال فوالله إنها فتنة لا يسقط فيها إلا الجهلة والأرذال.. لا يوجد طالب علم حميد قد مال إليهم، ولا يوجد إلا الجهل، ثم ازداد الشر والفتنة في تكفيرهم المسلمين.. إني استخير الله فيهم دوما فلا ازداد بهم إلا بصيرة أنهم كلاب النار.. فهم ليسوا منا ولسنا منهم."
ولفت "أبوقتادة" إلى أن أنصار البغدادي يكفرّون من سواهم من التنظيمات، داعيا عناصر الأخيرة إلى عدم الثقة بهم مضيفا: "وإياكم والورع الكاذب البارد فيهم، فهؤلاء فيهم سعار الكلاب الضالة لا تدرون متى ينشط فيهم، وحينها الندم ولا ينفع."
عمر محمود عثمان (مواليد 1960 في بيت لحم التابعة لالضفة الغربية) أو كما يكني نفسه "أبو عمر" أو "أبو قتادة الفلسطيني". هو إسلامي أردني من أصل فلسطيني متهم بالإرهاب من قبل عدة بلدان حول العالم كما ضم اسمه ضمن القرار الدولي رقم 1267 الصادر من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الذي صدر في عام 1999م والذي يختص بالأفراد والمؤسسات التي ترتبط بحركة القاعدة أو حركة طالبان.
يعتبر مطلوباً من قبل حكومات الأردن، الجزائر، بلجيكا، فرنسا، الولايات المتحدة، إسبانيا، ألمانيا وإيطاليا.
وعلى إثر قرار يقضي بتسليمه من بريطانيا إلى القضاء الأردني، قررت الجمهورية التونسية منحه اللجوء السياسي.
وأشرف المنظر الإسلامي على إصدار عدة مجلات منها "الفجر" و"المنهاج". كما أصدر كتاباً ينظر فيه ويؤسس للحركة السلفية الجهادية وهو يصنف ضمن "أقوى ما كتب في التعريف بالحركة السلفية الجهادية وفي تفسير وتبرير أفكارها ورؤاها".
في 7 يوليو 2013 أعيد إلى الأردن إثر اتفاقية مع بريطانيا صدّق عليها البرلمان الأردني تكفل محاكمة مستقلة لأبي قتادة.