أخبار الآن | الرمادي – العراق – (وكالات)

أحبطت قوات الأمن في محافظة الأنبار هجوما شنه تنظيم داعش لاقتحام المجمع الحكومي وسط الرمادي ظهر اليوم .واستهدف الهجوم الأحياء السكنية المحيطة بالمجمع. وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي،  إن مقاتلي داعش لم يتمكنوا من دخول المجمع، مشيرا إلى أن التنظيم المتشدد تكبد خسائر كبيرة.

وأضاف العيساوي أن عدد المسلحين الذين نفذوا الهجوم كان أكثر من 20، ووصف المتحدث الأوضاع في مدينة الرمادي بأنها تحت السيطرة رغم قلة الدعم المتوفر لقوات الأمن، على حد قوله.

وكان تنظيم داعش قد حاول في الخامس من شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري السيطرة على المجمع الحكومي، لكن قوات الأمن المرابطة في المجمع صدت الهجوم.

لوحت بعض عشائر الأنبار، الأحد، بوقف القتال ضد تنظيم "داعش" إذا ما استمرت الحكومة العراقية في تجاهل تسليحها.

 وحذرت تلك العشائر من انهيار الوضع في المحافظة، فيما تحاول إيران استمالة بعض زعمائها الذين قرروا زيارة طهران للبحث في تسليح أبنائها.
وقال شعلان النمراوي، أحد شيوخ عشائر الأنبار، إن "الاجتماعات التي عقدها الشيوخ مع قادة أمنيين في قاعدة عين الأسد والرمادي لم تتوصل إلى نتيجة في ما يتعلق بتسليحنا".

وأضاف: "نواجه أزمة كبيرة، ونحن معرّضون لمجازر إذا استمرت الحكومة في المماطلة".

وذكر النمراوي أن "عدداً من العشائر التي تقاتل إلى جانب قوات الأمن تفكّر في وقف تعاونها والبحث عن مصادر خارجية للسلاح، ما دامت الحكومة لا تثق بنا"، مشيرا إلى أن "دعوة الدول العربية إلى دعمهم ومساعدتهم مفتوحة في هذه المحنة الصعبة، فالأكراد يحصلون على السلاح من أوروبا وأميركا، والحشد الشعبي يحصل على السلاح من الحكومة، فضلاً عن المستشارين الإيرانيين، وبقيت عشائر الأنبار من دون أي دعم".
وأكد حميد الهايس، وهو أحد وجهاء الأنبار، وقيادي سابق في "الصحوة"، أن وفداً من العشائر سيزور إيران بتأييد من الحكومة، للبحث في تسليح تلك العشائر"، الأمر الذي أثار حفيظة زعماء آخرين يرون في طهران خصماً.

وطالبت مستشارة رئيس البرلمان العراقي لشؤون المصالحة الوطنية، وحدة الجميلي بـ"تشكيل قوة نظامية سنية لمقاتلة التنظيمات المتطرفة بضمانة دولية".