أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
تدور إشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر والقوات التابعة للنظام في ريف درعا، وتحديدا في مدينة الشيخ مسكين قرب اللواء 82، ويسعى الجيش السوري الحر إلى تضييق الخناق أكثر على قوات النظام المدعومة بميليشا حزب الله اللبناني، خاصة بعدما نجج في تحرير المدينة قبل أيام قليلة.
وحول هذا الموضوع، قال الدكتور إبراهيم جباوي مدير عام الهيئة السورية للإعلام، في مقابلة مع أخبار الآن، إن السيطرة على مدينة الشيخ مسكين، تعتبر نقطة مهمة من عمر الثورة السورية عموما، وتحركات الجبهة الجنوبية خصوصا، وأن الساعات القادمة ستحمل نبأ سار، وذلك بتحرير اللواء 82 من قبضة قوات النظام الأسدي.
وحول أهمية المنطقة بالنسبة لقوات الأسد، قال جباوي بأنها خط الإمداد بين قواته المتمركزة في منطقة الصنمين، والأخرى المتمركزة في منطقة أزرع؛ أما عن أهميتها بالنسبة للجيش الحر، فإنها تعزز من سيطرته على الجبهة الجنوبية بشكل كامل، الممتدة من حدود الكسوة إلى درعا غربا، وحتى حدود الجولان، وهو ما يسهل عليها التقدم نحو الغوطة الغربية، وهو الهدف الذي يطمح إليه الثوار، وهو فك الحصار المطبق عن الغوطتين الشرقية والغربية، والوقوف على أبواب دمشق، تمهيدا لدخولها وتحريرها من قبضة قوات النظام.
وأوضح جباوي الفرق بين مسمى "الجهة الجنوبية و "الجبهة الجنوبية"، معرفا الاولى بأنها المنطقة الجنوبية المعروفة جغرافيا لكافة الناس، والتي تضم خمس محافظات، وهي: دمشق ، وريف دمشق ، والقنيطرة ، ودرعا ، والسويداء.
بينما عرف "الجبهة الجنوبية"، بأنها تشكيل عسكري قتالي مؤلف من أكثر 56 فصيلا من فصائل الجيش الحر المعتدل، والتي رسمت لنفسها مبادئ تعمل على تحقيقها، في مقدمتها مقاتلة النظام لحماية المدنيين وتحرير المدن من قبضته، مشيرا أن الجبهة تأسست في شباط الماضي، ونظمت نفسها بإنشاء غُرَفِ عمليات لكل معركة على حدة، لتنسيق العمل بين كافة الفصائل المنضوية تحت هذه الجبهة، واستطاعت هذه الفصائل من تحقيق انتصارات كبيرة، أهمها: تحرير سجن غرز والصوامع، وتل الجابية، وتل الجموع ونوى، وتل الحًارة، ومؤخرا تحرير مدينة الشيخ مسكين.