في الوقت الذي خيّم فيه الحزن والصدمة على باكستان من هول العملية التي نفذها مقاتلون من حركة "طالبان" في بيشاور وأودت بحياة 148 شخصاً معظمهم من الأطفال، نقلت تقارير صحفية قصة طالب في المدرسة يدعى داوود ابراهيم نجا منذ المذبحة لأنه كان غارقاً في النوم!.
أشار تقرير لصحيفة "إكسبريس تريبيون" إلى أن داوود ابراهيم كان قد حضر مع عائلته حفل زفاف مساء الاثنين، الليلة التي سبقت يوم الثلاثاء الدامي، استمر حتى ساعة متأخرة من الليل، الأمر الذي منعه من الاستيقاظ مبكراً في اليوم التالي وتسبب في تأخره عن الذهاب إلى المدرسة وأنقذ بالتالي حياته.
سفيان، شقيق داوود، اعتبر في حديث للصحيفة أخاه محظوظاً بتأخره عن المدرسة ذلك اليوم، وقال أن داوود ذو الخمسة عشر ربيعاً قضى بعد ظهر يوم الثلاثاء في حضور جنازات أصدقائه الذين قتلوا جميعاً في العمل الإرهابي المروع.
داوود عضو في فريق الجودو للناشئين في باكستان (أي ما دون سن 16) ويدرس في الصف التاسع في المدرسة التي يبلغ عدد طلابها أكثر من 1100 تلميذ وتلميذة.
أسفر الهجوم الرهيب على مدرسة تابعة للجيش في مدينة بيشاور (كبرى مدن شمال غرب باكستان) يوم الثلاثاء 16 كانون الأول 2014 عن مصرع 148 شخصاً، بينهم 132 تلميذاً، بالإضافة لمديرة المدرسة طاهرة قاضي التي وجدت جثتها بين الحطام ليلة الثلاثاء.