أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
دعا مجتمعون في المؤتمر العربي لمكافحة الإرهاب والتطرف عقد في أربيل، دعا إلى دعم عشائر المحافظات المقاتلة ضد تنظيم داعش، وأشار المجتمعون إلى انتهاكات ميليشيات تتستر بغطاء الحشد الشعبي بحق أبناء المحافظات، التي تشهد مناطقها عمليات تحرير من سيطرة التنظيم.
وتعليقا على هذا المؤتمر، قال أثيل النجيفي محافظ نينوى في مقابلة مع أخبار الآن، إن المؤتمر ركز على حشد الجهود ضد تنظيم داعش، دون استبعاد العرب السنة من هذه الحرب، خاصة وأن التنظيم يدًعي بأنه يحمي السنة من الطوائف الأخرى؛ كما ركز المؤتمر العربي لمكافحة الإرهاب والتطرف على محاربة التنظيم فكريا، وعدم اقتصارها على الجانب العسكري فقط.
وحول ما إذا كانت الحكومة قد وضعت خطة واضحة لقتال التنظيم، قال النجيفي إن الخطة تبدأ في تشكيل الحرس الوطني، وأن تسمح الحكومة المركزية للمتطوعين الجدد، بالإنضمام إلى الجيش والأجهزة الأمنية، وتقوم بتسليحهم وتدريبهم . ورفض النجيفي أي تجمع عسكري شبيه بالصحوات كما كان سابقا، مؤكدا على وجود نظام عسكري وأمني ينتهي إلى منظومة حرس وطني.
وحول الدعم الدولي للحكومة العراقية، قال النجيفي أن الدعم دولي ضروري جدا للقضاء على هذا التنظيم المتطرف، ولكن ينبغي أن يكون الدعم من قبل التحالف الدولي، أي تحت غطاء الشرعية الدولية، ومن جانب آخر لفت النجيفي إلى أن الجماعات التي تقاتل ضد تنظيم داعش، يجب أن تحصل على التسليح والتدريب من قبل التحالف الدولي والذي يعمل تحت غطاء مجلس الامن، وبالتالي الوصول إلى قوات مقبولة دوليا وقادرة على بناء علاقات جيدة مع دول العالم، وأن لا تتحول هذه القوة العسكرية بعد الحرب إلى جهة مضادة تثير الشغب .
وعن الجانب الإنساني وماتعانيه المحافظات العراقية في الشمال وبالأخص مدينة الموصل، قال النجيفي إن الطاقة الكهربائية شبه متوقفة عن العمل، والمستشفيات تعمل بأقل من 20 بالمئة من طاقتها، وهناك نقص كبير بامدادات الوقود والأغذية، لكنه أشار إلى أن الدوائر الموجودة مازالت تعمل تحت رعاية الحكومة المحلية والمركزية، ولا زال الموظفون موظفوها يحصلون على رواتبهم وتوجيهاتهم من الحكومة المركزية والمحلية.