قالت وزارة الدفاع الجزائرية إن قوات الجيش الجزائري قتلت زعيم جماعة "جند الخلافة" المتشددة الموالية لتنظيم "داعش " وذكر بيان أن زعيم الجماعة، قوري عبد المالك، قُتل في اشتباكات مع أفراد من القوات الخاصة بمنطقة سيدي داود شرق العاصمة.
وبحسب محطة "النهار"، فإن اثنين من المسلحين – بجانب زعيم الجماعة المسؤولة عن اختطاف وقتل مواطن فرنسي في سبتمبر/ أيلول وكانت جماعة "جند الخلافة" قد أعلنت في 14 سبتمبر موالاتها لتنظيم " داعش " الذي يسيطر على مساحات شاسعة في سوريا والعراق.
وفي وقت لاحق من الشهر نفسه، اختطف مسلحو الجماعة سائحا فرنسيا يدعى هيرفي غوردال في منطقة نائية شرق الجزائر العاصمة.
ثم نشرت الجماعة مقطعا مصورا أعلنت فيه قتل غوردال بعد توجيه إنذار أخير للحكومة الفرنسية بالامتناع عن المشاركة في الغارات الجوية التي يشنها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش ".
وحتى ذلك الحين، كانت جماعة "جند الخلافة" معروفة كجزء من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الذي خرج من رحم مليشيا جزائرية وينشط حاليا عبر شمال قارة افريقيا وأجزاء من غربها.
وتأتي هذه الأحداث في إطار عملية عسكرية أعلن عنها الجيش الجزائري قبل نحو 12 أسبوعا في منطقة جبلية جنوب شرق العاصمة، ويشارك فيها ثلاثة آلاف من نخبة الجيش، وذلك بعد اختطاف الرهينة الفرنسي وذبحه من قبل جماعة جند الخلافة.
وقال مصدر أمني الأسبوع الماضي إن عشرات المخابئ الجبلية والكهوف التي كانت تستغل من قبل مسلحي تنظيم القاعدة وجماعة جند الخلافة تم تدميرها في عملية عسكرية هي الأطول في تاريخ الجيش الجزائري ضد الجماعات المسلحة.
وكانت جماعة جند الخلافة قد أعلنت انشقاقها عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، حيث نشرت بيانا عن تأسيسها بقيادة عبد المالك قوري الذي كان مطلوبا للسلطات الجزائرية، ثم أعلنت الجماعة في 22 من الشهر نفسه اختطاف خبير تسلق الجبال الفرنسي غوردل وقتله.
وفي بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن الجيش الجزائري عن اكتشاف مخبأ في موقع جبلي استغلته الجماعة، وفي 26 نوفمبر/تشرين الثاني أعلن وزير العدل الجزائري الطيب لوح عن مقتل أحد خاطفي الرهينة الفرنسي وتحديد هوية أغلب أفراد المجموعة الخاطفة، ليؤكد قبل أسبوعين مقتل شخص ثان من المشتبه فيهم، وهو ما أكد أن العملية متواصلة.