قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقريرٍ أصدرته صباح اليوم، إنها وثقت قيام قوات الأسد باعتقال 450 شخصا من الديانة المسيحية ، بينهم 28 سيدة ، مضيفة أنها سجلت إطلاق سراح 185 شخصا ،
بينهم 19 سيدة ، وما زال 265 محتجزا حتى اللحظة ، أكثر من نصفهم في عداد المغيبين قسرا ، مؤكدة أنهم يتعرضون لمختلف أساليب التعذيب .
وأضافت الشبكة أن عمليات الاعتقال كانت تعسفية حيث جرت من دون أيِ مذكرة قانونية ، أو إطلاع المعتقل وأهله على أسباب الاعتقال أو مكان الاحتجاز .
وفي دراسة لاحقة سوف تصدر قريبا حول الكنائس المستهدفة في سوريا تظهر أن 95% من الكنائس استهدفت بواسطة القوات الحكومية .
وأشارت إلى أنها رصدت حالات خطف نفذتها ميليشات موالية للنظام ، والهدف منها الابتزاز المادي وطلب فدية مقابل الإفراج عن المختطفين .
وذكر التقرير بعض عمليات الاعتقال والتعذيب التي تعرض لها السكان المسيحيون في القرى والبلدات التي سيطرت عليها "جماعات متشددة" ، بهدف تهجيرهم .
وأكدت الشبكة أن قوات النظام والجماعات المتشددة مارست جرائم الخطف والتعذيب ضمن هجوم واسع النطاق ، وبشكل منهجي ، ما يعد جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب .
والجدير بالذكر أن المسيحيين في سوريا ينتشرون على كامل أراضيها ، ولا تخلو مدينة سورية من المسيحيين ، وهذا مؤشر مبدئي ، لتثمير مشاركة المسيحيين، بوصفهم جزء لم يتجزأ من تاريخ سوريا الحديثة .