أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – 15 يونيو 2014 – ( غرفة الأخبار ) –
وحول دور قاسم سليماني في التدخل الاقليمي قال الكاتب و الصحفي عبد الله الغضوي لأخبار الآن إن السيناريو الجاري في العراق من حيث الفكرة “واحد” تهدف من خلاله إيران إلى السيطرة على سوريا والعراق، لافتاً إلى أن حجم التكلفة في العراق سيكون أقل من حجم التكلفة في سوريا ، خاصة أن الحكومة العرقية شبه خاضعة للنفوذ الايراني.
واوضح الغضوي أن ماجرى في الأيام الماضية يشير إلى أن ثمة مخطط مدروس ومرسوم مسبقا من أجل إعادة تموضع القوة الايرانية في المنطقة في العراق وفي سوريا وفي جنوب لبنان، مؤكدا ان ذلك بدا جليا عن طريق حجم الانسجام وردة الفعل الايرانية العراقية على دخول المسلحين، إذ تدل المعطيات بأن هناك تدبير وانسجام في المواقف والتصريحات. وقال الغضوي “على سبيل المثالي نوري المالكي في اليوم الاول من دخول المسلحين الى الموصل لم يقم بمحاسبة قادة الجيش الذين تركوا ساحات القتال وانما دعا بشكل مباشر الى حكومة طوارئ، هذا ليس سلوك حكومة تعيش حالة ازمة ، حكومة الطوارئ هو مطلب للمالكي من أجل إعادة تسويق نفسه في ظل التناقضات العراقية والسياسات الاقصائية” ، مضيفاً “بالنسبة لايران في اليوم الثالث من الازمة خرج الرئيس الايراني حسن روحاني وقال في مؤتمر صحفي بمناسبة مرور عام على توليه الحكم قال ان ايران مستعدة للتدخل في العراق في حال طلب منها ذلك ، وبالطبع العراق غداً أو بعد غد سيطلب المؤازرة لان في العراق هناك غياب كامل للدولة.
وعند سؤاله عن دعم ايران للانظمة لتدمير بلدانها، اجاب الغضوي بأن ايران لديها مشروع يتناقض تماما مع المصلحة العربية, وقد تغير هذا المشروع بعد ثورات الربيع العربي، حيث كانت ايران سابقا قبل الثورات التي حصلت تعتمد على دول قائمة بحد ذاتها مثل النظام السوري ونظام المالكي ، ولكنه حساباتها الاستراتيجية تغيرت بعد الثورات بعد أن أدركت أن هناك نوع من زحزحة هذه الانظمة وبالتالي اخذت الاستراتيجية شكل التركيب واعادة التموضع والدعم والمليشيات.
أما فيما يتعلق بالتدخل الايراني بسوريا اوضح الغضوي ان ايران لاتريد ارسال مليشياتها الى دمشق من اجل النظام وعدم سقوطه بل أيضا من أجل أن تكون طهران ذات قرار في الازمة السورية.
وأردف قائلا “الآن في حمص على سبيل المثال بعد أن خرج منها الثوار بات هناك مكتب تمثيل للشؤون الايرانية في حمص”
وحول المشروع الايراني في بسط نفوذها في الاقليم رأى الغضوي ان المسؤولين الايرانيين لايخفون اهدافهم التوسعية في المنطقة فهم يقولون ان حدود ايران هي جنوب لبنان مما يدل على أن لبنان هو رهينة للسياسة الايرانية. وعبر عن اعتقاده بان انتخابات الرئاسة اللبنانية لن تتم مادام هناك تعليق للمباحثات النووية الايرانية مع دول الغرب، وان لم يكن هناك حلحلة في موضوع الملف النووي والتقدم بالنسبة لايران لن يكون هناك اي استعدادات ايجابية بالنسبة للملف الرئاسي اللبناني.
الصحفي عبد الله الغضوي